تعالت الأصوات في الفترة الأخيرة في دولة الأردن، وعلى كافة المستويات من تراجع
مخرجات التعليم، وفي جميع المراحل التعليمية، حتى أن وزارة التربية والتعليم أعلنت أن هناك ما يزيد عن (200) ألف طالب في المرحلة الأساسية لا يجيدون القراءة والكتابة، أي أنهم في دائرة الأمية الأبجدية، وهذا الرقم يدل دلالة واضحة على تحديات كبيرة تواجه المنظومة التربوية في بلد استثماره الأول هو التعليم؛ وهناك تباين في الآراء حول الأسباب التي أدت إلى ذلك، فهناك من يعزوها للمناهج وبعضهم للمعلم، وإلى غير ذلك من الأسباب، ولكن الباحث ومن خلال خبرته الطويلة في المجال التربوي يرى أن السبب الرئيس في ضعف الطلبة في اللغة العربية، والتي تعد الأساس في تعلم المباحث الأخرى، يكمن في تخلف طرائق التدريس، وعدم تطبيق المعلمين للاتجاهات الحديثة في تدريس اللغة. فهل سيدعم البحث الحالي هذه الفرضية؟