المصدر: دراسات - العلوم التربوية –الاردن، 2016، 43(1)، 711-729
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد درجة امتلاك خريجي كلية العلوم التربوية والآداب والمعلمين الجدد في مدارس (UNRWA)، للمعايير المهنية العالمية للخريجين ومؤشرات أدائها وفق اتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بالولايات المتحدة الأمريكية (INTASC)، من وجهة نظر الخريجين والمعلمين أنفسهم. واقتصرت الدراسة على آراء خريجي كلية العلوم التربوية والآداب (الجامعية) في الفصل الثاني من السنة الرابعة والمعلمين الجدد في مدارس وكالة الغوث الدولية وتم تطبيق الدراسة في الفصل الثاني للعام الدراسي 2010/2011 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لطبيعة الدراسة وأهدافها. وتكون مجتمع الدراسة من جميع خريجي كلية العلوم التربوية والآداب (UNRWA) تخصص معلم صف وعددهم (155) ومن جميع المعلمين الجدد الذين تتراوح خبراتهم بين سنة وخمس سنوات في مدارس وكالة الغوث الدولية ومن خريجي كلية العلوم التربوية (UNRWA) وعددهم (250) معلمًا. أما عينة الدراسة فهي عينة عشوائية بسيطة تكونت من (113) فردًا، منهم (50) خريجًا و (63) معلمًا ومعلمة من
المعلمين الجدد، وتم توزيعهم وفقًا للمتغيرات: الجنس، والفئة المستهدفة (خريج، معلم جديد)، والمعدل التراكمي للخريج وعدد سنوات الخبرة للمعلم.
وأما أداة القياس فتمثلت بمقياس المعايير المهنية العالمية للخريجين حسب اتحاد دعم وتقييم المعلمين الجدد بالولايات المتحدة (INTASC) ويتكون هذا المقياس من (126) مؤشرًا موزعة على عشرة معايير، وهي: مادة التخصص، وتعلم التلاميذ، وتنوع المتعلمين، واستراتيجيات التعليم، وبيئة التعلم، والاتصال، والتخطيط للتدريس، والتقويم، والتفكر والنمو المهني، والتعاون والأخلاقيات والعلاقات مع أطراف المجتمع.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن درجة امتلاك الخريجين والمعلمين الجدد للمعايير المهنية العالمية بشكل عام كانت عالية. كما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى إلى متغير الجنس، وإلى متغير عدد سنوات الخبرة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط أداء الخريجين ومتوسط أداء المعلمين على المعايير مجتمعة، وعدم جود علاقة ارتباطيه موجبة ودالة إحصائيا بين المعدل التراكمي للطلبة الخريجين والدرجة الكلية على المقياس كاملًا .
وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. استمرار العمل بالبرامج التعليمية النظرية وبرنامج التربية العملية في الكلية واستمرار تطويرها وفق المعايير العالمية في تربية المعلمين.
2. إجراء دراسات أخرى على كليات التربية وعلى كليات إعداد المعلمين في المملكة والوطن العربي للمقارنة والاستفادة من تجربة الأونروا في هذا المجال.
إضافة تعليق: