المصدر: دراسات - العلوم التربوية –الاردن، 2017، 44(4)، 43-57
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أثر استخدام الدراما التعليمية في تحسين مهارات التعبير الكتابي لدى طالبات الصف العاشر الأساسي، وتطوير أداة لقياس مهارات التعبير
الكتابي المستهدفة. واقتصرت الدراسة على مجموعة من طالبات الصف العاشر في مدرسة ماعين الثانوية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء قصبة مأدبا للعام الدراسي 2012/2013 م، وتطبيق ثمانية نصوص درامية تعليمية، وتدريب الطالبات على تمثيلها، وهي نصوص محوّرة من عناوين موضوعات التعبير الكتابي الواردة في كتاب مهارات الاتصال للصف العاشر الأساسي للفصل الدراسي الثاني وموزّعة على ست وحدات دراسية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج شبه التجريبي ذو المجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة نظرًا لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة لقياس أثر المتغير المستقل (الدراما التعليمية) على المتغيرات التابعة (مهارات التعبير الكتابي).
أما عينة الدراسة فتكونت من (45) طالبة من طالبات الصفّ العاشر الأساسي من مدرسة اختيرت بالطريقة القصديّة وهي مدرسة ماعين الثانوية للبنات التابعة لمديرية تربية لواء قصبة مأدبا، وجرى اختيار شعبتيّ الدراسة وتوزيعهما على عشوائيًا بحيث دُرِّست المجموعة التجريبية (شعبة أ) وعدد طالباتها (24) طالبة موضوعات التعبير الكتابي باستخدام طريقة الدراما التعليميّة، بينما دُرِّست المجموعة الضابطة (شعبة ب) وعدد طالباتها (21) طالبة الموضوعات ذاتها بالطريقة الاعتيادية.
وأما أداة القياس فكانت بمثابة اختبار من إعداد الباحثين لقياس مدى امتلاك الطالبات لمهارات التّعبير الكتابي المستهدفة في هذه الدراسة، والتي تشمل مهارات المضمون ومهارات الشكل. ولكلِّ مهارة فرعية في مجالي المضمون والشكل مجموعة مؤشرات أدائية دالّة عليها، ويُصحَّحُ الاختبار وفقها.
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضّابطة في مهارات المضمون جميعها، وفي غالبية مهارات الشكل ولمصلحة طالبات المجموعة التجريبية.
وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تفعيل طريقة الدراما التعليميّة كإحدى الطرق الفعّالة في تدريس مهارة التعبير الكتابي.
2. تضمين منهاج اللُّغة العربيّة للصف العاشر الأساسي بعضًا من النّصوص الدرامية التعليميّة كنماذج حواريّةٍ تعليميّةٍ هادفة ومرفقة بدليل المعلِّم الخاص بها؛ لما أثبتته من نجاح في الدراسة الحاليّة.
3. إيلاء مهارتي الرّسم الإملائي الصّحيح والضّبط النّحوي والصّرفي العناية اللازمة؛ نظرًا لضعف توظيفهما السليم، وتطلبهما طرائق تدريسية تسدّ الخلل التراكمي الذي يعتريهما.
إضافة تعليق: