الأدوار الجديدة للمعلم والكفايات اللازمة ليقوم بها

منشور: 
2018

المصدر: مجلة جيل الدراسات الأدبية والفكرية - مركز جيل البحث العلمي – الجزائر، 2018، 37، 105-120

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

بعد أن كانت وظيفة المعلم في الماضي نقل المعلومات إلى أذهان المتعلمين، أصبحت في عصرنا الحالي تتطلب بناء الشخصية الإنسانية السوية والمتكاملة في كافة جوانبها، وممارسة القيادة والبحث والتقصي والإرشاد والتّوجيه. وهذا يتطلب من المعلم العصري في عالم اليوم الذي يتّصف بالتغيّر السّريع والتطور المتنامي أن تكون لديه العديد من الإمكانات والقدرات والمهارات والقيم الإيجابية، مما يمكنه من القيام بأدوار عديدة لتربية الأجيال تربية تناسب متغيّرات العصر. والسؤال: ماذا نعني بكل من الدور والمعلم والكفاية؟ وفيم تتجلى أدوار المعلم الجديدة؟ وكيف يمكن للمعلم أن يحقق تلك الأدوار من خلال الكفايات والتي تضمن له تحقيقها؟
بداية يتطرق كاتب هذه الورقة البحثية لتعريف المفاهيم: الدور، والمعلم، والكفاية، وبعدها يتناول الأدوار الجديدة للمعلم في كل من: تعليم مهارات التفكير، وإكساب الطلبة للمعارف والحقائق والمفاهيم، وإكسابهم المهارات المختلفة، وكممهد ومنظم للنشاطات الثقافية، وكمحفز ومعزز لطلبته، وراع للفروق الفردية، وفي مواجهة الثورة التكنولوجية والعولمة، ومعرفة الخصائص النفسية والعقلية للمتعلمين، ومعرفة طرق تصميم المنهاج، وكقائد حقيقي للتغيير، وكمقوّم للتقدم المعرفي والعقلي للطلبة، وفي تنويع أساليب وطرق التعليم المناسبة لأساليب التعلم المختلفة، وفي إدارته الفعّالة للصف، وقدرته على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والقدرة على التقييم الذاتي من خلال التفكير في الأداء وكتابة المذكرات اليومية، وكمرسخ لحب الوطن والانتماء إليه.
وأما الكفايات اللازمة للمعلم ليقوم بكل هذه الأدوار فتتلخص في كل من: الكفايات المرتبطة بشخصيته، والمرتبطة بالمهنة والتخصص، وكفاية المهمات الإدارية، وتوثيق العلاقة بين المؤسسة التعليمية والمجتمع المحلي. ويمكن للمعلم أن يقوم بأدواره الجديدة بواسطة كفايات متنوعة تعود بالإيجاب على أداء المتعلمين، وذلك باتباع العديد من التوصيات، ومنها:

  1. ضرورة إنشاء معاهد خاصة لتكوين المعلمين وتصميم برامج خاصة ومستمرة للتكوين، في ضوء معايير الجودة الشاملة.
  2. استحداث أساليب جديدة في مجال تكوين المعلم كأسلوب التدريس المصغر، وتكنولوجيا التعليم، والتعليم الذاتي، وغيرها، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تكوين المعلمين وذلك بتدريبهم عليها.
  3. بأن يكون المعلم مدركًا لتفاصيل العملية التعليمية من حيث النظريات والأسس التربوية والنفسية، التي تشكل الأساس النظري لتلك العملية.
  4. تركيزه على الأهداف والمهمات التعليمية لجعله شخصًا مسؤولًا وهادفًا، فإن لم يخطط لعمله فسيفشل لا محالة.
  5. استخدامه الأمثل للموارد المتاحة و مساهمته في تفعيل دور المدرسة.
  6. التحسين المستمر لأدائه، بأن يبحث دائما عن كل ما يفيده في تحسين أدائه وتطوير قدراته.
التحديث: مايو. 03, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: