المعلم والتجديد في التعليم وضرورة طرح الأسئلة الصحيحة

المصدر: تكنولوجيا التربية - دراسات وبحوث – مصر، 2017، 34، 55-69

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تحديد المشكلات الحقيقية في واقع التعليم المصري الحالي، وإلى التوجهات الحديثة لحل هذه المشكلات، فتصل الكاتبة إلى أن المشكلة حقًا لم تعد المعلم وحده بل أصبح التوجه المجتمعي، وخاصة من الفئات القادرة نحو التعليم المصري، وعليه تستنتج بأن هنالك حاجة إلى طرح أسئلة مختلفة وصحيحة من منطلق النقد الذاتي من أجل تصحيح المسار وتحقيق التجديد المطلوب والمرغوب، وهذا ما ينقلها إلى مناقشة المعلم والتعليم واقتصاد التعلم من خلال رؤية من منظور معاصر.
وخلاصة ما توصلت إليه الكاتبة بأن التغيير في طبيعة العمل ومتطلباته ومواقعه جعلت من التعليم الجامعي ضرورة، وأصبحت الثروة الحقيقية للشعوب الآن لا تكمن في باطن الأرض أو على سطحها بل في عقول البشر، وعليه فالتعليم الجيد والبحث العلمي ونتائجه ضرورة أمن قومي، وهكذا أصبحت الجامعة ساحة أساسية وليست حكرًا كما كان في الماضي على الصفوة أو حكام المستقبل، وتستشهد على ذلك بما فعله محمد علي باشا في مصر في السنوات (1805-1848) حين أراد بناء دولة حديثة، وعلى اهتمام وبرامج الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية أوباما بالمعلم وإعداده قبل العمل ثم توظيفه ورعايته أثناء الخدمة.