المصدر: مجلة دراسات نفسية وتربوية - جامعة قاصدي مرباح – الجزائر، 2017، 18، 15-24
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن التساؤلات التالية: ما المقصود بالمعلم الجيد أو المعلم الكفء أو الفعّال؟ وما هي مميزات المعلم الكفء وفق بعض الدراسات العربية والأجنبية؟
في محاولة لتعريف المعلم الجيد يتوصل الكاتب إلى أن هناك صعوبة في تعريف المعلم الكفء أو الفعال، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يرى البعض الآخر أن الكفاية والفعالية لا تتعلق بالاحترام الصارم لبعض المهارات وبعض السلوكيات داخل القسم التي يمكن أن تكون ثابتة على مر الأيام، إذا لم يخضع هذا المدرس إلى سلسلة من التداريب والتكوينات أثناء الخدمة. ولكن كيف يمكن أن تنعكس هذه المهارة والفعالية على سلوكيات الطلبة؟ وذلك من خلال تحصيلهم المعرفي والوجداني والحس حركي. والأكيد أنه لا يفهم من هذا الكلام أن للمعلمين تأثير قليل في سلوكيات الطلبة حيث نجد أن العديد من الطلبة قد تأثروا خلال حياتهم الدراسة من هؤلاء المعلمين الأكفاء، واستطاعوا أن يغيروا حياتهم نحو الأفضل .
وأما مميزات المعلم الجيد فهي كثيرة جدًّا وصنفت تحت العناوين الرئيسة التالية: شخصية، وتنفيذية، ومرتبطة بالتدريس، وذات علاقة بالمسؤولية المهنية، وذات الصلة بالأكاديمية، وعلاقته بالمجتمع المحلي. ويخلص الكاتب إلى أن الإصلاحات التربوية التي باشرتها الوزارة في السنوات الأخيرة مست كثيرًا المناهج ومواقيت الدراسة والكتب المدرسية إلا أن تأثيرها سوف يكون محدودًا للغاية، إذا لم نحدث ثورة حقيقية في تكوين المعلم وتطويره علميًا وماديًا وثقافيًا واجتماعيًا وتربويًا، ولأنه صاحب رسالة مقدسة، تنعكس آثارها على أجيال الأمة الجزائرية متى شعر بثقل مهمته.
ويختتم بأن على وزارة التربية الوطنية إعداد مشروع كامل متكامل لسياسة تربوية متطورة تهتم بالأساس بالمعلم وتسعى إلى تكوينه وبنائه وفق معايير الجودة العالمية التي تنص بما ينسجم مع منطق الاتقان في العمل وأداء العمل الصحيح.
إضافة تعليق: