المصدر: مجلة كلية التربية - الجامعة المستنصرية – العراق، 2017، 4، 277-304
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدف البحث الحالي إلى التعرّف على مدى مساهمة طريقة الاستكشاف في تنمية التفكير العلمي لدى طلبة معاهد المعلمين من وجهة نظر مدرسيهم، واقتصر البحث على مدرسي ومدرسات معهدي إعداد المعلمين والمعلمات في الدراسة الصباحية بمحافظة بابل العراقية، وتم تطبيقه في العام 2009/2010 م.
إعتمد الباحثان التعريف الإجرائي التالي لطريقة الاستكشاف على أنه أسلوب يعتمده التدريسي لتوفير الفرص للطلبة ليكتشفوا بانفسهم القواعد والمبادئ من خلال استدعاء المعلومات السابقة التي يمتلكونها في ذاكرتهم لحل المشكلات التي يتعرضون لها في الموقف التعليمي.
ولتحقيق أهداف الدراسة أعتمد المنهج الوصفي والذي يعتمد دراسة الواقع أو الظاهرة كما هي في الواقع ويهتم بوصفها وصفًا دقيقًا ويعبر عنها كيفيًا أو كميًا.
وأما مجتمع الدراسة فقد تكون من المدرسين في معهدي إعداد المعلمين والمعلمات الصباحي في محافظة بابل نظرًا لوقوع المعهدين ضمن سكن الباحثين، وتكون مجتمع الدراسة من (91) فردًا، منهم (53) معلمة و (38) معلمًا. وأما عينة البحث فتكونت من (20) فردًا تم اختيارهم عشوائيًا منهم (11) معلمة و (9) معلمين.
وأما أداة القياس فتمثلت في استبانة من إعداد الباحثين مكونة من (18) عبارة لقياس مدى مساهمة طريقة الاستكشاف في تنمية التفكير العلمي لدى طلبة المعاهد من وجهة نظر المدرسين.
بعد معالجة البيانات التي جمعت توصل الباحثان للاستنتاجات التالية: إن طريقة الاستكشاف تزيد من نشاط الطلبة، وتحفز تفكيرهم العلمي، وتزيد من تحصيلهم، وترسخ ما تعلموه لمدة أطول، ولكنها تتطلب جهدًا أكبر من المدرسين.
في ضوء ما توصل إليه الباحثان من استنتاجات قدما العديد من التوصيات والمقترحات، ومن أهمها:
- ضرورة التنويع بطرق التدريس وزيادة الاهتمام بطريقة الاستكشاف.
- تعريف الطلبة بطريقة الاستكشاف.
- توصية المدرسين في معاهد الإعداد على تقبل أفكار الطلبة وتشجيعها.
- إجراء دراسة مماثلة في ثلاث أنماط الاستكشاف: الموجه، وشبه الموجه والحر.
- إجراء دراسة حول معوقات تنمية التفكير العلمي لدى الطلبة.
إضافة تعليق: