المصدر: موقع تعليم جديد
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى إلقاء الضوء على بعض المفاهيم التي تخص عملية التعليم، كالتعليم المتمايز أو ما يعرف بالفروق الفردية وصعوبات التعلم، والتي تحث على ضرورة مراعاة أنماط تعلم الطلاب واحتياجاتهم من خلال مرحلتين أساسيتين الأولى القياس والتشخيص والثانية التنفيذ، وفي هذا الإطار، لابد من إضافة منحى جديد، حيث لابد من تطبيق بعض المقاييس الموثوقة لقياس القدرات المعرفية ومعدل الذكاء والاندفاعية وفرط الحركة والانتباه والإدراك والتركيز لدى الطلاب خاصة في المراحل المبكرة، وذلك لتكوين صورة تشخيصية كاملة عن الطلاب يستطيع العاملون بالتربية البناء عليها بشكل سليم. فربما تشير القياسات على أن هذا الطالب ممن ينتمون إلى ذوي صعوبات التعلم، وأن ما يعانيه من مشاكل في عملية تعلمه يعود إلى عدم التشخيص السليم لحالته وبالتالي عدم تقديم الذعم المناسب له في الوقت المناسب. ويمكن تعريف صعوبات التعلم Learning Difficulties بأنها المعوقات التي يواجهها الفرد في عملية تعلمه والتي تحول دون اكتسابه مهارة معينة، وهي متنوعة وذات تعاريف مختلفة، وقد يكون سببها واحد أو عدة مما يلي: اختلال في الجهاز العصبي، وعوامل وراثية، والعوامل البيئية، والعوامل الكيميائية الحيوية. ويمكن إجراء بعض القياسات والتي من خلالها يمكن تحديد ما إذا كان الفرد ينتمي لهذه الفئة أم لا، وعندها يمكن اتباع طرق تدريس لمعالجة هذه الصعوبات.
وباختصار يمكن الادعاء بأنه ومع دخولنا القرن الحادي والعشرين، أصبح نجاح التعلم يعتمد على مدى إتقان المتعلم للعمليات الوظيفية التنفيذية مثل تحديد الأهداف والتخطيط والتنظيم وإدارة الوقت وترتيب الأولويات والحفظ والمرونة والمراقبة الذاتية، بالإضافة إلى الوصول إلى مستوى التمكن المهاري المعرفي في قدرات الكتابة والقراءة والحساب، وإنجاز المهام المعقدة والقدرة على اختبار الفروض وتمييز الأفكار الرئيسية من التفاصيل المتشعبة، والتأمل المستمر وفق معايير أداء عالية في إطار من المشاريع المستمرة طويلة الأمد وذلك منذ المرحلة الابتدائية .(Meltzer, 2018)
مصادر:
Meltzer, L. (2018) Executive function in education: From theory to practice. Guilford Publications
إضافة تعليق: