العلامات التحذيرية المبكرة لإضطراب طيف التوحد في مرحلة رياض الأطفال من وجهة نظر المعلمات في الأردن

منشور: 
2018

المصدر: المجلة الدولية للأبحاث التربوية – الأمارات، 2018، 42(1)، 121-148

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة على السؤالين التاليين: ما هي مظاهر إضطراب طيف التوحد التواصلية والتفاعلية التي يُظهرها طلبة رياض الأطفال من وجهة نظر معلميهم؟ وما هي الأنماط السلوكية والإهتمامات والأنشطة المحدودة والتكرارية والنمطية السلوكية التي يظهرها طلبة رياض الأطفال؟ واقتصرت الدراسة على رياض الأطفال الحكومية والخاصة في مدينتي عمان والزرقاء خلال الفصلين الدراسيين الأول والثاني من العام 2015/2016 م، وعلى المعلمات الإناث فقط.
ولتحقيق أهداف الدراسة والاجابة عن أسئلتها، استخدم المنهج النوعي من خلال أساسها الفلسفي، وأدوات جمع البيانات، وتحليل البيانات وعرضها. وأما عينة الدراسة فقد تم اختيار (16) من معلمات رياض الأطفال بطريقة قصدية بواقع (8) من العاصمة عمان و (8) من مدينة الزرقاء في الأردن ضمن شروط حصولهن على درجة البكالوريس في تخصص تربية طفل وأن يكونن قد عملن في رياض الأطفال لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات. وأما أداة جمع البيانات فقد قام الباحث بتطوير قائمة أسئلة أولية عامة ليتم إستخدامها في المقابلات شبه المنظمة وركزت على محورين، وهما: أسئلة تخص معلومات عامة عن المعلمة المشاركة، والمحور الثاني أسئلة ذات نهايات مفتوحة عن العلامات المبكرة من إضطراب طيف التوحد وهذه الأسئلة تتميز بقابليتها لتطوير أسئلة إضافية بناء على اجابة المشاركات بحيث يتم الوصول إلى الغرض الأهم وهو وصف وفهم الظاهرة المدروسة.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن معلمات رياض الأطفال أظهرن قدرة على التعرف على أعراض اضطراب طيف التوحد من خلال علامات تحذيرية صُنفت ضمن مجالين رئيسين: تواصلية وتفاعلية اجتماعية، ومبكرة تختص بالاهتمامات والأنشطة المحدودة والتكرارية عند هؤلاء الأطفال.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها حث العاملين في مجال الطفولة المبكرة الإستجابة الفاعلة للعلامات التحذيرية المبكرة لإضطراب طيف التوحد وكذلك التعامل بمهنية وفعالية مع الأهل الذين قد يميلون إلى رفض أو إنكار هذه العلامات، وبعقد ندوات متخصصة وورش تدريبية تطبيقية للمعلمين بالإضافة إلى وضع إستراتيجيات طويلة الأمد لتدريبهم. 

التحديث: سبتمبر. 02, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: