المصدر: مجلة جامعة القدس المفتوحة للابحاث والدراسات التربوية والنفسية – فلسطين، 2018، 7(21)، 102-115
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة الفروق في مستوى كل من الصمود النفسي وضغوط العمل لدى معلمي التربية الخاصة في محافظات غزة والتي تعزى للمتغيرات: النوع، ومسار الإعاقة، وقطاع العمل، وإلى معرفة طبيعة العلاقة بين الصمود النفسي وضغوط العمل لدى معلمي التربية الخاصة في محافظات غزة. واقتصرت الدراسة على عينة من معلمي مدرسة الهلال للتربية الخاصة، ومدرسة جمعية الأمل للصم، ومدرسة مصطفى صادق الرافعي للصم؛ ومدرسة النور والأمل للمكفوفين، في محافظات غزة، وطبقت في الفصل الدراسي الثاني من العام 2015/2016 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من معلمي ومعلمات المدارس الخاصة في محافظة غزة والبالغ عددهم (130) فردًا، وتكونت عينة الدراسة من (97) معلمًا ومعلمة تم اختيارهم بطريقة قصدية وتوزيعهم على متغيرات الدراسة، وهي: النوع، ومسار الإعاقة، وقطاع العمل.
وأما أدوات الدراسة فشملت كل من مقياس الصمود النفسي والذي أعد من قبل (Oshio, Kaneko, Nagamine, & Nakay, 2003) وتم تعريبه من قبل شاهين (2013)، وتكون المقياس من (21) عبارة مُوزعة على ثلاثة مجالات وهي: السعي نحو الجدة، التنظيم الإنفعالي، التوجه الإيجابي نحو المستقبل. ومقياس مصادر ضغوط العمل لدى معلمي التربية الخاصة والذي أعده (أبو مصطفى، والزين، 2009)، وتكون المقياس من (70) عبارة مُوزعة على سبعة مجالات، وهي: الراتب والترقية، ظروف العمل، العلاقة مع الأطفال، العلاقة مع الزملاء، العلاقة مع مدير المؤسسة، العلاقة مع أولياء الأمور، وبيئة العمل.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى امتلاك عينة الدراسة مستوىً متوسطًا من الصمود النفسي، ومستوىً مرتفعًا لضغوط العمل، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية لمقياس الصمود النفسي؛ تبعًا لمتغيري النوع لصالح الذكور، ولقطاع العمل لصالح المعلمين العاملين في القطاع الحكومي، ووجدت فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية لمقياس ضغوط العمل تبعًا لمتغير الإعاقة التي يتعامل معها المعلمون لصالح المعلمين العاملين مع مسار الإعاقة العقلية، وهنالك علاقة إرتباطية عكسية وقوية بين الصمود النفسي وضغوط العمل لدى معلمي التربية الخاصة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- تدعيم وتعزيز مستوى الصمود النفسي من خلال الاهتمام بمعلمي ومعلمات التربية الخاصة.
- دراسة فكرة إنشاء مركز مختص للإرشاد النفسي والمهني، لدعم العاملين في ميدان التربية الخاصة.
- إجراء المزيد من الدرا سات للتحقق من العلاقة بين الصمود النفسي ومتغيرات أخرى لدى معلمي التربية الخاصة.
مصادر:
1. أبو مصطفى، نظمي والزين، ديبه (2009). مصادر ضغوط العمل لدى معلمي التربية الخاصة (دراسة ميدانية على عينة من معلمي الأطفال المعوقين في مؤسسات التربية الخاصة، بمحافظات غزة. مجلة الجامعة الإسلامية 17 (2) 303-347.
2. شاهين، هيام، (2013). الأمل والتفاؤل مدخل لتنمية الصمود النفسي لدى عينة من المراهقين ضعاف السمع. مجلة العلوم التربوية والنفسية. 14 (4) 613-653.
إضافة تعليق: