ممارسات التدريس لدى معلمات الرياضيات للصفوف الابتدائية العليا لتنمية مهارات الحدس الرياضي

المصدر: رسالة الخليج العربى ، 2017، 39(147)، 73-93

(تمت مراجعنه من قبل فريق البوابة)

هدف البحث الحالي إلى الفهم العميق للممارسات التدريسية التي تتبناها المعلمات في تدريس الرياضيات للصفوف الابتدائية العليا، وكيف تسهم في تنمية مهارات الحدس الرياضي لدى التلميذات، ومعرفة العوامل لتبني المعلمات لمثل هذه الممارسات. وتعرف مهارات الحدس الرياضي على أنها إدراك العلاقات القائمة بين مكونات الموقف المشكل، والربط بينها وبين الخبرات السابقة لإيجاد علاقات جديدة تساعد على الوصول للحل المناسب.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم منهج دراسة الحالة كأحد أنواع البحث الكيفي، وأما عينة البحث فقد تم اختيارها من المدارس التابعة لمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وقد جرى اختيار خمس معلمات مع مراعاة اختلاف المكاتب والصفوف والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة والعبء التدريسي. وقد تم تطبيق البحث خلال (100) يوم في الفصل الدراسي الثاني من العام 2014 م.
وأما أدوات البحث فقد كانت الملاحظة والمقابلة، وتمت الملاحظة من خلال بطاقة ملاحظة مفتوحة وأخرى مقيدة ومكونة من (21) ممارسة موزعة على المحاور: البيئة الصفية الآمنة، والممارسات والاستراتيجيات التدريسية الداعمة للحدس الرياضي، والممارسات التدريسية الخاصة بتنمية مهارة معينة مثل: إدراك العلاقات، التقدير، والتحقق. وأما المقابلة فكانت من نوع شبه المقننة وبلغ عدد الأسئلة فيها (21) سؤالًا.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى تباين الممارسات والاستراتيجيات التدريسية الداعمة للحدس الرياضي لدى المعلمات، وخاصة في مهارة إدراك العلاقات. وأخفقت (4) معلمات في تحقيق جميع الممارسات الخاصة بتنمية مهارة التقدير، وظهرت لدى الجميع الممارسات الخاصة بتنمية مهارة التحقق. ومن العوامل المؤثرة في تبني هذه الممارسات: خلفية المعلمة عن الحدس، حب المهنة، وسقف توقعاتها. ومن العوامل المؤثرة سلبيًا في تبني الممارسات الداعمة عدم تخصص المعلمة، وقصور المشرفات، وطول المنهج.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بإسناد تدريس الرياضيات في المرحلة الابتدائية لمعلمات مع مؤهلات عالية، والاستفادة من ممارسات معلمات متميزات في مجال تنمية مهارات الحدس الرياضي من خلال الزيارات والتعلم، ومراجعة البرامج التدريبية الخاصة بتنمية مهارات الحدس الرياضي وتعزيزها.