المصدر: مجلة مركز دراسات الكوفة – العراق، 2017، 46، 125-162
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الحث على تحدیث دور المعلمات المهني داخل الروضة، والعمل على تطویر وتحدیث برامج وأنشطة ریاض الأطفال، والاهتمام بالتنمیة الشاملة لطفل الروضة، وتقدیم مجموعة من المقترحات والتوصیات المناسبة لذلك.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم تقسيم الدراسة على ثلاثة مباحث رئيسة، ويتضمن المبحث الأول منها ثلاثة محاور، وهي عناصر البحث الأساسية كمشكلة البحث، وأهميته، وأهدافه، واختص المحور الثاني بالمفاهيم والمصطلحات ذات الصلة مثل: التنمية البشرية، والتنشئة الاجتماعية، والطفل، والروضة، بينما خصص المحور الثالث للدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث. وأما المبحث الثاني فتضمن محورین، الأول للتنشئة الاجتماعیة وأهدافها وأسالیبها والثاني للتنمیة البشریة وأهدافها وأسالیبها. وأما المبحث الثالث فتوزع في أربعة محاور، عالج الأول دور الروضة والأسرة من أجل تحقیق التكامل بین التنشئة الاجتماعیة والتنمیة البشریة، وخصص الثاني لدور معلمة الروضة المهني، وركز المحور الثالث على تطویر وتحدیث برامج وأنشطة ریاض الأطفال، وأفرد المحور الرابع للتنمية الشاملة لطفل الروضة.
وخلصت الكاتبة إلى اقتباس ما توصل إليه من سبقها مثل: إن المواقف التي یتعرض لها الطفل في حیاته الیومیة أثناء تفاعله مع بیئتهِ ومجتمعهِ تحتاج الى استعمال أنماط تفكیر مناسبة لتلك المواقف، وتعد المعارف المرتبطة بالحیاة هي المادة التي تستخدم فیها أنماط التفكیر السوي، ومن ثم فإن التعود على أنماط التفكیر السوي یؤدي الى السلوك السوي المناسب للمواقف الحیاتیة والبیئیة والمجتمعیة (صبري، 1995).
ومن خلال التفاعل بین المعارف والمهارات وأنماط التفكیر السوي یكتسب الطفل السلوك السوي، وعندما یقابل السلوك السوي بالتشجیع سوف یقوم الطفل بتكراره مما یؤدي الى تكوین عادة سلوكیة سویة، وبتجمیع مجموعة من العادات السلوكیة السویة مثل العادات الغذائیة والصحیة والبیئیة فیكتسب الطفل شخصیة سویة (الرشدان، 1999). كما وان شخصیة الطفل لا تتشكل مع ولادته، بل یكتسبها بفعل تفاعله واتصاله ببیئته ویكتسب الطفل ثقافة الحیاة عن طریق الوسائل الثقافیة المتمثلة في المواد التعلیمیة المقدمة له، فإن نقل التراث الثقافي وعملیة التطبع الاجتماعي تتم عن طریق التقلید والمحاكاة والخبرة المباشرة (عدلي، 2002).
مصادر:
1. محمد، ماهر إسماعیل صبري، ثقافة الطفل، دار المركز القومي، القاهرة، (1995).
2. عبد الله الرشدان، علم اجتماع التربیة، دار الشروق، عمان، 1999 م، ص 87 .
3. فهمي، عاطف عدلي، معلمة الروضة، دار المسیرة، عمان، (2002).
إضافة تعليق: