المدرسة كوحدة تطوير مهني للمعلمين

منشور: 
2018

المصدر: موقع تعليم جديد، 2018

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى بيان أهمية اتجاه التطوير المهني من خلال المدرسة كوحدة للتطوير، ويظهر أن هذا الاتجاه يدعم تحقيق التنمية المهنية في ضوء مفهومها الحديث، الذي يجعل من التطوير المهني نشاطًا تفاعليًا مستمرًا، ويمنح الفرصة للمعلمين وخاصة معلمي العلوم لممارسة النشاطات التي تطور أدائهم وتزيد كفاياتهم المهنية، كما تمكنهم من المشاركة في قيادة وتنظيم البرامج وفقًا لاحتياجاتهم وأولوياتهم، وأيضًا تمنح المدرسة الفرصة لبناء الشراكات مع مؤسسات وأفراد المجتمع الذين يمكن أن يساهموا في تطوير العملية التعليمية داخلها.
إن اتجاه المدرسة كوحدة للتطوير المهني ينظر إلى المعلمين كأداة للتطوير والتحسين المدرسي؛ غير أن تحقيق هذا التوجه مرهون بتفعيل ممارسات ونشاطات التنمية المهنية التي تعزز فهم المعلمين لطبيعة تخصصهم، ومسؤولياتهم كقادة وتربويين، مثل: المشاركة في مجتمعات التعلم المهنية، والقيام بالبحوث الإجرائية، وتحليل الدروس الصفية، والمشاركة مع التربويين والخبراء لتعميق خبراتهم، ومنحهم فرص التأمل في ممارساتهم المهنية. ولكن ينبغي ملاحظة أن تفعيل تلك الممارسات الحديثة مرهون بقدرة المدرسة على بناء قوتها من خلال استثمار إمكاناتها المادية والبشرية، وحصولها على الدعم والمساندة الكافية من إدارات التعليم والمجتمع المحيط بها، وهذا بدوره يتطلب بذل الكثير من الجهد المنظم والمستمر لضمان نجاح المدرسة في القيام بمسؤولياتها المتجددة.

التحديث: نوفمبر. 28, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: