المصدر: موقع تعليم جديد، 2018
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى معالجة مفهوم التنمية المهنية، والتداخل بينه وبين مفهوم التدريب، وإلى المعايير المهنية وأهميتها، ويذكر بأن هذه المعايير المهنية للمعلمين متشهابة في معظم الدول العربية، وتتمركز حول التخطيط للتدريس، وتنفيذه وتقويمه، إلى جانب السمات الشخصية والمهنية للمعلم.
أما معايير التنمية المهنية في دولة قطر فتشمل كل من التخطيط لتطوير أداء وتحصيل الطلبة، وإشراك الطلبة في عملية التعلم وتطويرهم كمتعلمين، وتوفير بيئة تعلم آمنة وداعمة ومثيرة للتحدي، وتقييم تعلم الطلبة واستخدام بيانات التقييم لتحسين تحصيلهم، وإظهار ممارسات مهنية عالية الجودة والمشاركة في التطوير المهني المستمر، والحفاظ على الشراكة الفاعلة مع أولياء الأمور والمجتمع.
وقد أجريت عدة أبحاث ودراسات ذات صلة بالمعايير المهنية، ونورد فيما يلي نتائج أحدث الدراسات التي يمكن أن تُعطي مؤشرًا عن واقع التنمية المهنية للمعلمين في دولة قطر. ومنها: إن مفهوم التنمية المهنية واضح لدي معلمي المرحلة الثانوية بدرجة عالية بلغت 76%، مع وجود خلط حول بعض المفاهيم، مثل التنمية المهنية، التدريب، التطوير المهني، وإن فاعلية التنمية المهنية في المدارس الثانوية بدولة قطر متحققة بدرجة متوسطة بلغت 69.8%، وذلك في جميع مراحلها تخطيطًا وتنفيذًا وتقويمًا.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والاقتراحات، ومنها:
- إيجاد إطار عربي موحّد للمعايير المهنية للمعلمين على مستوى العالم العربي.
- نشر ثقافة التنمية المهنية للمعلمين في العالم العربي، باعتبارها مدخلًا للتنمية المستدامة وداعمة للتعلّم المستمر والتحول إلى اقتصاد المعرفة.
- تنفيذ برامج مهنية مشتركة على مستوى العالم العربي تضمن تبادل الخبرات المهنية بين المعلمين العرب.
- توجيه برامج التنمية المهنية في الدول العربية إلى إكساب المعلمين المعارف والمهارات والاتجاهات المتعلقة باستراتيجيات التعلّم الحديثة، وتوظيف التكنولوجيا.
- تشجيع الاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني في الإصلاح التعليمي، وزيادة دور الأسرة وأولياء الأمور في العملية التعليمية مما يساند المعلم العربي في أداء رسالته.
مصادر:
الشبلي، إبراهيم مهدي (2000م) التعليم والتعلم الفعّال، الأردن: أربد، دار الأمل للنشر والتوزيع.
إضافة تعليق: