مركز الضبط وعلاقته بالقلق الاجتماعي لدى طلبة قسم التربية الخاصة المتفوقين والعاديين في جامعة الملك خالد

منشور: 
2018

المصدر: دراسات - العلوم التربوية، 2018، 45، 149-163

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى مركز الضبط )الداخلي – الخارجي) لدى طلبة قسم التربية الخاصة بجامعة الملك خالد المتفوقين والعاديين، ومعرفة مستوى الشعور بالقلق الاجتماعي لديهم، والكشف عن فروق ذات دلالة إحصائية في مركز الضبط )داخلي – خارجي)، ومستوى الشعور بالقلق الاجتماعي والتي تعزى لمتغيير التحصيل الأكاديمي )متفوقين، عاديين)، وهل توجد علاقة إرتباطية بين مركز الضبط والشعور بالقلق الاجتماعي. واقتصرت الدراسة على قسم التربية الخاصة /جامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية، وطبقت خلال العام 2015/2016 م.
ويعدّ مركز الضبط من الركائز الأساسية في التوجهات الحديثه لعلم نفس الإيجابي، وهو أحد أبرز السمات البشرية، وواحدًا من متغيرات الشخصية الإنسانية والتي تساعد في تفسير سلوك الأفراد. وكذلك إدراك إلى أي مدى يعتقد الناس أنهم يستطيعون السيطرة على الأحداث التي تؤثر عليهم، وهو على نوعان، ضبط داخلي والآخر ضبط خارجي، وهو من الأهداف الأساسية في حياة الأفراد، حيث يعمل على تذليل الصعاب والسيطره على ما يواجههم من أحداث ومشكلات في حياتهم العلمية والعملية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من الطلبة المسجلين في قسم التربية الخاصة في جامعة الملك خالد بابها والبالغ عددهم (546) طالبًا، وتكونت العينة من (187) طالبًا تمّ اختيارهم بالطريقة العشوائية، منهم (57) من المتفوقين و (130) من العاديين.
وأما أدوات القياس فكانت مقياس مركز الضبط من إعداد الباحث وتكون من (30) فقرة موزعة بالتساوي بين الضبط الداخلي والضبط الخارجي، ومقياس القلق الاجتماعي وهو أيضًا من إعداد الباحث وتكون في صورته النهائية من (30) فقرة.
أشارت النتائج إلى أنّ مركز الضبط الداخلي لدى طلبة قسم التربية الخاصة في جامعة الملك خالد جاء في المرتبة الأولى، وأن مستوى الشعور بالقلق الاجتماعي جاء متوسطًا، وأن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية تعزى لأثر التحصيل الأكاديمي في مركز الضبط الخارجي، وجاءت الفروق لصالح الطلبة العاديين، أمّا في مركز الضبط الداخلي فقد كانت الفروق لصالح الطلبة المتفوقين، وبينت النتائج وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين مركز الضبط الداخلي وبين مستوى الشعور بالقلق.

التحديث: مايو. 05, 2019
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: