المصدر: دراسات - العلوم التربوية، 2018، 45(4)، 52-69
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى تشخيص واقع ممارسات معلمي العلوم في تدريس الطلبة الموهوبين، وتقديم وصفًا دقيقًا لواقع هذه الممارسات في المجالات الأربعة التالية: التخطيط للتدريس والتنفيذ والتقويم ورعاية حاجات الطلبة الموهوبين، وإلى تحديد مواطن القوة في هذه الممارسات لتحسينها ومواطن الضعف لتلافيها، وإلى تقديم وصف لطبيعة ممارسات معلمي العلوم في تدريس الطلبة الموهوبين في ضوء بعض المتغيرات وهي: طبيعة المبحث العلمي (فيزياء، كيمياء، أحياء، علوم الأرض)، والمؤهل العلمي، والخبرة التدريسية، وجنس المعلم.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج النوعي، وتم اختيار عينة قصديه من معلمي العلوم وعددهم (13) معلمًا ومعلمة من مدرسة اليوبيل في مدينة عمان، ومدرستي الملك عبدالله الثاني للتميز في الزرقاء، والمفرق، وطبقت الدراسة خلال العام الدراسي 2014/2015 م.
أما أدوات الدراسة فقد شملت كل من: الملاحظة الصفية من خلال الزيارات الصفية وتوثيق ما يتم داخل الفصل بالتصوير، وبطاقة الملاحظة التي شملت (20) فقرة لتحديد الممارسات الصفية، وإجراء المقابلات مع المعلمين والطلبة.
أشارت أهم النتائج إلى تدني نسبة شيوع الممارسات التدريسية التي تتمحور حول الطالب الموهوب، وقلّة في التنويع في مجالات النتاجات التعلمية، واستراتيجيات تدريس تنمية المهارات العقلية العليا مثل الاستقصاء وحل المشكلات، وتشجيع الطلبة على التعلم الذاتي، ونَدُرة استخدام التقويم الأدائي لتقويم تعلّم الطلبة. وبالمقابل غلب على ممارسات المعلمين تمحورها حول المعلم والتي تقوم على: وضع النتاجات التي تشجع العمليات العقلية الدنيا، واستخدام استراتيجيات التدريس المباشر، وعدم مراعاة أنماط التعلم لدى الطلبة، واستخدام الاختبارات لتقويم تعلم الطلبة، وندرة الأنشطة الإثرائية.
وفي ضوء ما انبثقت عنه نتائج الدراسة أوصى الباحث بتوفير برامج تدريبية وورش عمل لمعلمي العلوم في المجالات: التخطيط، وتنفيذ لتدريس، والتقويم، ورعاية الطلبة الموهوبين، وذلك لتحسين ورفع مستوى أدائهم.
إضافة تعليق: