المصدر: مجلة البحث العلمي في التربية-جامعة عين شمس - كلية البنات للآداب والعلوم والتربية، 2018، 19(3)، 1-44
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
أشارت بعض الدراسات التي طُبقت في المملكة العربية السعودية إلى ضعف في الجانب الأدائي في تطبيق جودة التعليم، وحاجة المعلمين في تلك المدارس إلى دورات تربوية وتدريبية مكثفة في الجودة التعليمية وفق مواصفات ومعايير متطورة، وعليه تبين بأن المدارس الثانوية بحاجة لمواجهة تحديات العصر والعمل على تجويد التعليم وزيادة كفاءة مخرجاته وتطوير الموارد البشرية مما يستدعي تطوير الممارسات التربوية والإدارية بتطبيق معايير الجودة الشاملة في التعليم، وعليه إنصب إهتمام هذه الدراسة لمعرفة درجة تطبيق معايير الجودة الشاملة في المدارس الثانوية بمحافظة النماص في المملكة السعودية من وجهة نظر أفراد عينة من المعلمين.
تلخيص:
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة درجة تطبيق معايير الجودة الشاملة في المدارس الثانوية بمحافظة النماص في المملكة السعودية من وجهة نظر المعلمين. واقتصرت الدراسة على المدارس الثانوية بمحافظة النماص، وقد تم تطبيق الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام 2017/2018 م. وقد تبنى البحث مفهوم إدارة الجودة الشاملة على أنه فلسفة إدارية حديثة تهدف إلى تحسين وتطوير الأداء بصفة مستمرة وذلك من خلال الاستجابة لمتطلبات العميل، وتقود في النهاية إلى تحقيق رضا الطالب وتحسين أداء المؤسسات التعليمية وذلك لتلبية احتياجات المجتمع ومتطلباته.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي مدارس التعليم العام بالمرحلة الثانوية في محافظة النماص والبالغ عددهم (480) معلمًا، وقد تم اختيار عينة عشوائية من المعلمين عن طريق توزيع استبانة على أفراد المجتمع، وتم استرداد (230) منها، وتم توزيعها حسب المتغيرات: المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، وموقع المدرسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين، وقد تضمنت جزأين، خصص الأول للمعلمومات الأولية عن المُشارك، واشتمل الجزء الثاني على (50) فقرة موزعة على خمسة محاور، وهي: القيادة والتخطيط، وأداء المعلم، والموارد المالية، والمجتمع المحلي، وأداء مكاتب التعليم.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن المدارس الثانوية بمحافظة النماص تطبق معايير الجودة الشاملة بجميع مجالاتها (القيادة والتخطيط، وأداء المعلم، والموارد المالية، والمجتمع المحلي، وأداء مكاتب التعليم) بدرجة متوسطة، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات العينة تعزى للمتغيرين: المؤهل العلمي وموقع المدرسة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان مجموعة من التوصيات، ومن أهمها:
1. الاستمرار في عقد الدورات التدريبية وتفعيل نظام المراقبة والتقويم والمتابعة الميدانية.
2. دعم نشر ثقافة الجودة الشاملة التي بدأتها المملكة العربية السعودية ولا سيما في مدارس التعليم الثانوي، من خلال التعريف بأساليبها الفنية، ومراحل تنفيذها، ومقومات نجاحها.
إضافة تعليق: