المصدر: تكنولوجيا التربية - دراسات وبحوث، الجمعية العربية لتكنولوجيا التربية، 2018، 37، 309-330
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدف البحث الحالي إلى تقديم عرض لتطور استخدام إنترنت الأشياء في الحياة اليومية، وكيفية توظيفها في العملية التعليمية بجامعة الطائف في المملكة العربية السعودية، وتحديد أسس وآلية عمل إنترنت الأشياء بالعملية التعليمية من أجل تحقيق كفاءة التطبيق ومدى الاستفادة من التفعيل، ومعرفة واقع توظيف إنترنت الأشياء الرقمية في العملية التعليمية بجامعة الطائف. ولقد وجدت الباحثة تعريفات متعددة لمفهوم إنترنت الأشياء واستخلصت منهم بأنها تعني اندماج الأشياء المادية في الإنترنت بتضمين شرائح ذكية لتصبح الأشياء قادرة على الاتصال مما يجعلها عنصر مشارك بشكل نشط في الحياة اليومية والعمليات التجارية والخدمات المتاحة والتفاعل معها بشكل ذكى عبر الإنترنت مثلا بالاستعلام عن مكان وجود الشئ أو التغير في حالته مع مراعاة الأمن والخصوصية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، حيث قامت الباحثة باستعراض واقع توظيف إنترنت الأشياء بالعملية التعليمية بجامعة الطائف بهدف وصفها وتحليلها ثم تقييمها وفق المعايير، بالإضافة إلى استعراض أبرز أدبيات الإنتاج الفكري المتعلق بهذا الموضوع بمختلف أشكاله من خلال جمع ما يتعلق بإنترنت الأشياء من انتاج فكري في ضوء أحدث ما وصلت إليه الدراسات المتعلقة بموضوع الدراسة الحالية وربط ما تم الاطلاع عليه بواقع توظيف إنترنت الأشياء بالعملية التعليمية وتحليل ذلك وتحديد مدى تأثيره على العملية التعليمية بجامعة الطائف.
لقد وجدت الباحثة أن إنترنت الأشياء يعنى قدرة جميع الاشياء التي نمتلكها من أجهزة وأنظمة وأدوات في الاتصال بشبكة الإنترنت أو بشبكة معينة أو ببعضها البعض لتبادل البيانات والأوامر وأداء المهام المطلوبة منها.
ووجدت أيضًا بأن النموذج التقني الجديد إنترنت الأشياء (IOT) قد احتل العالم بأسره من خلال ربط الأشياء المختلفة من حولنا على الرغم من تقاعس قطاع التعليم من الاستفادة من هذه التقنية.
ومع ذلك فقد بدأ هذا الوضع يتغير حيث بدأت العديد من المؤسسات التعليمية بإدراك أهمية إدخال التقنية ودمجها ولا سيما إنترنيت الأشياء في أساليبها التعليمية اليومية.
وقريبًا جداً سيتم دمج إنترنت الأشياء في الأنشطة اليومية للكليات والمدارس، وهناك بعض الأسباب للإقدام على هذه الخطوة، ومنها: التعلم التفاعلي، وتوفير الأمان للطلبة كما ويمكن اعتبار التطبيقات التعليمية أدوات إبداعية قوية وتغير الطريقة العادية للتعليم وتُمكِّن المدرسين والطلاب من إنشاء كتب غرافيك ثلاثية الأبعاد.
إضافة تعليق: