المصدر: مجلة كلية التربية- جامعة بنها - كلية التربية، 2019، 29(114)، 49-76
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الوقوف على واقع التعليم التقني في المملكة العربية السعودية، والتعرف على مميزات التجربة اليابانية في التعليم التقني، ومعرفة أوجه الاختلاف بين التعليم التقني في الدولتين، ومعرفة المتطلبات لتحقيق رؤية المملكة لعام (2030) م في التعليم التقني، والتعرف على البرامج المقترحة طبقًا لرؤية (2030) فيما يخص التعليم التقني في المملكة. ومحاولة التوصل إلى مجموعة من الآليات المقترحة لتطوير التعليم التقني تحقيقًا لرؤية (2030)، وفي ضوء التجربة اليابانية. واقتصرت الدراسة على جميع مدارس ومراكز التعليم التقني في المملكة وتم تطبيقها في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2016/2017 م.
لقد تعريف التعليم التقني إجرائيًا على أنه أحد الأنظمة المتاحة في المملكة، ويعتمد تنمية المهارات العملية للدارسين، ويتضمن بعض المعارف النظرية اللازمة للتطبيق العملي، ويلبي احتياجات سوق العمل في السعودية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج المقارن الذي يُبرز أوجه الشبه والاختلاف بين ظاهرتين، وتكونت عينة الدراسة من الدراسات السابقة وأوراق العمل التي وردت بالدراسة وذات الصلة بالموضوع. وتم ذلك بالخطوات التالية: تحديد موضوع المقارنة، ووضع متغيرات المقارنة، وتفسير بيانات موضوع المقارنة، والحصول على نتائج المقارنة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى ضعف المخرجات التعليمية من معاهد وكليات التعليم التقني في المملكة على الرغم من الجهود المبذولة، ووجود فجوة بين مخرجات مراكز التدريب التقني والكليات التكنولوجية وبين التعليم العالي وبين سوق العمل والاحتياج الفعلي لسوق العمل السعودي، وغياب الفرد السعودي الماهر في أغلب القطاعات التقنية والفنية والاعتماد بشكل كبير على العمالة الوافدة وخاصة في التقنيات الدقيقة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والاقتراحات، ومنها:
1. التوسع في مجال التدريب الإلكتروني وبيئات التدريب الذكية الداعمة للابتكار وذلك بجانب التدريب العملي وتعزيز الجانب التطبيقي في التدريب وكما في التجربة اليابانية.
2. ربط التعليم التقني في المرحلة الثانوية بالتعليم العالي بالمملكة.
إضافة تعليق: