المصدر: مجلة جامعة تبوك للعلوم الإنسانية والاجتماعية، 2018، 3، 33-51
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى إيجاد استراتيجية جديدة لنقل جزء من المحاضرة خارج القاعة الدراسية من أجل استغلال وقت المحاضرة بشكل جيد، ولربط عضو هيئة التدريس بطلابه خارج قاعة الدرس، ومنح المتعلمين والمعلمين فرصة الإحتكاك بالتقنية الحديثة والمنصات التعليمية الإلكترونية وذلك من خلال تطبيق استراتيجية الصف المقلوب، واقتصرت الدراسة على طلبة السنة التحضيرية الذكور بجامعة تبوك، وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام 2016/2017 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج التجريبي لأنه الأنسب عندما تهدف الدراسة إلى معرفة أثر متغير طريقة التدريس على تحصيل الطلاب وذلك بالمقارنة بين مجموعتين إحداهما درست المقرر بالطريقة التقليدية والأخرى من خلال استراتيجية الصف المقلوب. وتكون مُجتمع الدراسة من جميع طلبة السنة التحضيرية بجامعة تبوك الذين يدرسون مقرر مهارات الاتصال، وبلغ عددهم (3017) طالبًا. وأما عينة الدراسة فقد تم اختيارها بالطريقة القصدية واختيرت مجموعة ضابطة وعدد طلابها (64) طالبًا، ومجموعة تجريبية عدد طلابها (66) طالبًا، وقام الباحث نفسه بتدريس المقرر للمجموعتين بعد أن تأكد من التكافؤ في متغيرات المجموعتين.
وأما أداة القياس فقد كانت عبارة عن اختبار تحصيلي من إعداد الباحث، وهذا الاختبار مكون من عشرة أسئلة في صيغته النهائية، وتضمن جزئين، خصص الأول للمعلومات الشخصية عن الطالب، وخصص الجزء الثاني لأسئلة الاختبار لمعرفة أثر استخدام استراتيجية الصف المقلوب على مستوى التحصيل في مقرر مهارات الاتصال.
أشارت نتائج الدراسة إلى تفوق أفراد المجموعة التجريبية على أفراد المجموعة الضابطة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والاقتراحات، ومنها:
1. ضرورة دعم المنصات التعليمية التي تقدم خدمة الصف المقلوب.
2. ضرورة وضع آلية لتدريب الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في جامعة تبوك حول كيفية استخدام المنصات التعليمية الإلكترونية والاستفادة منها.
3. إجراء المزيد من الدراسات حول موضوع الصف المقلوب ومدى الاستفادة من تطبيقه في جامعات ومؤسسات تعليمية أخرى ومقارنة نتائج هذه الداسات بنتائج الدراسة لحالية، ومن ثم اتخاذ قرارات تعليمية قوية حول دعم تطبيق استراتيجية الصف المقلوب.
إضافة تعليق: