المصدر: دراسات - العلوم التربوية، 2019، 46(2)، 703-720
تمت مراجعته من قبل فريق البوابة
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على ممارسات معلمي الحاسوب في المرحلة الأساسية، والكشف عن الأهمية النسبية لهذه الممارسات وتفسیرها في ضوء المعاییر التربوية، ومعرفة أثر كل من المتغيرات الجنس والخبرة التدريسية على هذه الممارسات، وتقديم بعض التوصيات التي يمكن أن تسهم في تطوير هذه الممارسات التدريسية لدى المعلمین. واقتصرت الدراسة على أفراد من معلمي الحاسوب في المرحلة الأساسية في مدارس لواء الجامعة في محافظة عمان في الأردن، وتم تطبيقها خلال العام الدراسي 2014/2015 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي الاجتماعي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمو الحاسوب في مدارس لواء الجامعة في العاصمة عمان والبالغ عددهم (115) فردًا، وأما عینة الدراسة فقد تكونت من (50) معلمًا ومعلمة يعملون في تعليم مادة الحاسوب حیث تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، ومن ثم توزيعهم وفق متغيرات الدراسة، وهي: الجنس والخبرة التدريسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين تكونت في صورتها النهائية من (19) فقرة تهدف للإجابة عن التساؤلات حول مستوى الممارسات ومدى أهميتها وإذا كان لمتغيرات الدراسة أثر على ذلك.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن ممارسة "التزم في البدء بالوقت المحدد للحصة" في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي، بینما جاءت ممارسة "استخدم العقاب البدني" في المرتبة الأخیرة، و كانت الممارسات بشكل عام مرتفعة. كما بینت النتائج بأن الممارسات متوسطة وهي أقل من المستوى المقبول تربويًا (80%)، وأشارت إلى أن هناك اختلاف ظاهريًا في المتوسط الحسابي لمتغیر الممارسات التدريسية الصفية تبعًا للخبرة لتدريسية ولصالح الخبرة الأكثر.
وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بزيادة اهتمام المسؤولين بمعلمي الحاسوب وخاصة قلیلي الخبرة وذلك من خلال دورات تدريبية خاصة بالممارسات التدريسية، وإجراء دراسات حول أثر حصول معلمي الحاسوب على دبلوم تأهیل تربوي على الممارسات التدريسية.
إضافة تعليق: