التعليم العالي لذوى الإعاقة: الواقع، المتطلبات، ودور الخدمات المساندة "ذوو الإعاقة السمعية نموذجًا"

منشور: 
2018

المصدر: مجلة كلية التربية، جامعة المنوفية - كلية التربية، 2018، 33(عدد خاص)، 240-258

تمت مراجعته من قبل فريق البوابة 

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى استعراض آخر المستجدات من الدراسات التي تعالج قضية دمج ذوي الإعاقة في التعليم العالي مع التركيز على ذوي الإعاقة السمعية. حيث شهد مجال تربية وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة العديد من التغيرات، ويدعي الكاتب بأنها تجاوزت مرحلة الحلم لتصل إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق، وقد ساهم في ذلك القوانين والتشريعات المختلفة، ويذكر منها اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة لسنة 2007 م، والدستور المصري في سنة 2014 والعمل على تطبيق التوجهات التربوية الحديثة والتي تتضمن الدمج في المدارس العادية، وفتح أبواب التعليم العالي لذوي الإعاقة لإكمال دراستهم الجامعية طبقًا لاستعدادهم وميولهم وقدراتهم، ووضع الاستراتيجيات للتغلب على الصعوبات والتحديات التي تعيق مواصلة التعليم العالي.
ولتحقيق أهداف هذه الورقة تناول الباحث في الباب الأول مفهوم التعليم العالي للصم والذي يقصد به التعليم بعد المرحلة الثانوية، والذي يهدف لإعداد القوى البشرية العاملة التي يتطلبها المجتمع في مسيرته التنموية.
وفي الباب الثاني عالج قضية الاستمرار/ والتسرب في التعليم العالي، ومما يؤكد عليه بأنه كلما زاد تفاعل الطالب مع النظم الأكاديمية والاجتماعية في مؤسسة معينة، زاد احتمال مثابرة الطالب واستمراره في التعليم العالي.
في الباب الثالث استعرض الكاتب عقبات وعوامل دعم تعليم الطلاب الصم في المرحلة الجامعية من خلال عرض العديد من الدراسات في هذالمجال، وأكد بأنه على الرغم من التحولات الكثيرة فلا يزال معدل فشل الطلاب الصم في التعليم العالي مرتفعًا وذلك لكثرة العقبات والصعوبات التي تواجههم مقارنة بالطلبة العاديين. وهنا يصل للدور الحاسم للخدمات المساندة في ضمان مواصلة الطلاب الصم للتعليم العالي والذي يعتبر أحد متطلبات نجاح التعليم العالي للطلاب الصم وعرض العديد من المتطلبات المادية والمعنوية لتهيئة البيئة الجامعية لاستقبال واستمرار الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، واختتم الورقة البحثية بتوصيات تربوية ورؤية مستقبلية وتساؤلات تحتاج المزيد من الدراسات النظرية والعملية للإجابة عليها.

التحديث: يناير. 26, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: