المصدر: المجلة التربوية الدولية المتخصصة، 7(12)، 100-106
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة أهم الصعوبات والعراقيل التي تواجه الدمج الأكاديمي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة في مديرية التربية لولاية البويرة الجزائرية، ومعرفة آليات معالجتها. وطبقت الدراسة خلال العام الدراسي 2017/2018 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من أساتذة وإداري الطور التحضيري (ما قبل المدرسة) للمدارس الخاصة على مستوى ولاية البويرة، وتكونت عينة الدراسة من (80) معلم ومعلمة من مجتمع الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثين مكون من خمسة محاور وهي: واقع وأهمية الدمج الأكاديمي (10) عبارات، الإمكانات البشرية والمادية المتوفرة لعملية الدمج (5) عبارات، والمنهاج (5) عبارات، ومصادر التعلم (5) عبارات، وأبرز المشكلات التي تحول دون عملية الدمج (6) عبارات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود صعوبات كبيرة في عملية الدمج البيداغوجي للطفل في بيئة المدرسة، ووجود اتجاهات إيجابية نحو دمج الطلبة المعاقين، وعدم ملاءمة تطبيقات المناهج التربوية والوسائل المادية المستخدمة في التدريس للطلبة المعاقين وقلة في أدوات التقييم التربوي الخاصة بهم والتي تقوم الوزراة بتعميمها على الميدان عند تقييمهم ووضع الاختبارات التحصيلية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثون العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تهيئة المدارس التي سيتم فيه الاندماج والعمل على توعية جميع العاملين من إدارة وموظفين، وخاصة المعلمين لقبول فكرة الدمج وكل ما يتعلق بنجاحها.
2. تهيئة الأطفال العاديين ومساعدتهم على تكوين وبناء اتجاهات صحيحة وايجابية تجاه الأطفال غير العاديين.
3. التأكيد على مسئولية وزارة التربية في المدارس العامة وازالة جميع العوائق التي تحول دون تطبيق الدمج والتي جاءت في الدراسة على النحو التالي:
ايجاد الخدمات الطبية، وتوفير نوع من المرونة في المنهج، وإعداد المعلم
للتعامل مع الأطفال غير العاديين داخل الفصل العادي.
4. التدرج في تطبيق الاندماج من رياض الأطفال ويليه ابتدائي والخ.
إضافة تعليق: