الفصول الافتراضية بين النظرية والتطبيق: دراسة لتجربة المدرسة الافتراضية السعودية

منشور: 
2019

المصدر: المجلة العربية للآداب والدراسات الإنسانية، العدد (6)، يناير 2019، 311-339

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة) 

هدفت الدراسة الحالية إلى تقديم عرض لتجربة وزارة التعليم السعودية في تطبيق
المدرسة الافتراضية في بعض المناطق، ومدى قدرتها على توفير التعليم النوعي
المناسب وتجاوز التحديات التي تواجهها بعض هذه المناطق، وذلك من خلال التعرّف على مفهوم المدرسة الافتراضية، والتعرّف على تجربة وزارة التعليم السعودية بتطبيق المدرسة الافتراضية، ومعرفة نتائج تطبيق هذه التجربة من وجهة نظر الطلاب، ومعرفة التحديات وإيجابيات تطبيقها من وجهة نظر المعلّمين. واقتصرت الدراسة على أماكن تطبيق تجربة المدرسة الافتراضية في العام الدراسي 2017/2018 م، في المنطقة الشرقية، ومدينة جدة وتبوك.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، باعتباره الأكثر توافقًا مع طبيعة وأهداف الدراسة.
 وأما مجتمع الدراسة فقد بلغ تعداده (446) طالبًا تلقوا التعليم عبر المدرسة الافتراضية في الفصل الأول، وَ (458) طالبًا في الفصل الثاني. وقد وجهت لهم استبانة لقياس الرضا عن تجربة المدرسة الافتراضية، بالإضافة إلى (8) معلمين قاموا بالتدريس باستخدام المدرسة الافتراضية وجهت لهم الأسئلة عبر بطاقة المقابلة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن هنالك توجها إيجابيًا لدى الطلبة والمعلمين للتعلّم باستخدام المدرسة الافتراضية، وإلى وجود علاقة بين مستوى الرضا ومستوى التقنية المستخدمة ومدى جاهزية بيئة المدرسة، وإلى ضرورة تدريب المعلمين والمشرفين لضمان أدائهم للمهام الموكلة إليهم.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تشجيع التحوّل الرقمي في التعليم العربي، ونشر الوعي بأهميته ودوره في تعزيز بيئات التعليم.
2. الاستفادة من التجارب العالمية لا سيّما التجارب الرائدة في هذا المجال.
3. تبني فكرة الفصول الافتراضية بوصفها قادرة على حلّ كثير من مشاكل التعليم.
4. التوسّع في تطبيق المدرسة الافتراضية السعودية لتشمل مناطق أوسع من المملكة العربية السعودية.
5. عدم اقتصار عمل المدرسة الافتراضية السعودية على حل المشاكل، بل التوسّع في مجال عملها لتحقيق فوائد على العملية التعليمية، كتعزيز التواصل بين المعلمين والطلاب، وزيادة الاعتماد على التقنية في تقديم المحتوى التعليمي.

التحديث: مايو. 25, 2020
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: