المصدر: من المؤلفين
هدفت الدراسة الحالية إلى تقصّي آثار/ تأثير استخدام استراتيجيات تدريس ما وراء المعرفة على مهارات التناصّ لدى طلّاب الصف العاشر الناطقين باللغة العربية، ويعود سبب ذلك إلى أنه عند تحليل وفهم نصوصّ تتضمن ظاهرة التّناصّ، يُستلزم من الطالب الإلمام بالمهارات الّلغويّة والمعرفيّة المختلفة؛ وكذلك يُطلب منه استخدام استراتيجيات التفكير العليا، مثل تمييز طبيعة العلاقة بين نصّين، وإجراء مقارنة بين الثيمات المتشابهة أو المختلفة؛ لفهم دلالات النصّ الضمنيّة المُرادة من دمج النصّ (النصوص) السابق في النصّ الحاليّ.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج التجريبي ذو المجموعتين، تجريبية وضابطة وقد تكوّنت عيّنة الدراسة الّتي اختيرت عشوائيّا من (54) طالبًا وطالبة من نفس المدرسة موزعين على مجموعتين: مجموعة ضابطة (27) ومجموعة تجريبيّة (27) خلال اثني عشر أسبوعًا. ولقد تمّ تدريس الفرقة التجريبيّة وفقا لاستراتيجات التدريس فوق- المعرفيّ، بينما المجموعة الضابطة درّست وفقًا لاستراتيجيات التدريس الكلاسيكية.
أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود تحسين معنويّ وكبير في العلامات النهائية لامتحان الفهم، وبثلاث مهارات من التناصّ لصالح الفرقة التجريبيّة.
وعليه أوصت الدراسة باستخدام استراتيجيات التدريس ما وراء - المعرفيّ في حصص الفهم القرائيّ.
إضافة تعليق: