المصدر: مجلة جامعة الملك عبدالعزيز - الآداب والعلوم الإنسانية، 2020، 28(13)، 157-198
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى بناء أنموذج لمعايير ومؤشرات قياس الشفافية الإدارية في الجامعات السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت عدة منهجيات متنوعة ومنها المنهج الوصفي الوثائقي وذلك باستقراء العديد من المصادر الأولية والثانوية والتي تناولت موضوع
الشفافية، ولتحكيم الأنموذج في مراحل بنائه المتتالية من قبل الخبراء المختصين باستخدم أسلوب دلفاي؛ من أجل الحكم على أهمية المعايير والمؤشرات وقابلية القياس لكل مؤشر. وطبق ذلك في الفصل الدراسي الثاني من العام 2018/2019 م.
لقد مرت عملية بناء الأنموذج بسبع مراحل؛ حيث بُني الأنموذج المقترح بصورته الأولية في المراحل الثلاث الأولى، وتكون من (9) معايير و من (130) مؤشرًا. وفي المرحلة الرابعة تم تحكيم الأنموذج الأولي من قبل المتخصصين في الإدارة التربوية والقيادة الأكاديمية من حيث الصياغة والانتماء والمقترحات وبني النموذج رقم (2) وفيه بقي عدد المعايير (9) وأصبح عدد المؤشرات (119). وفي المرحلة الخامسة والسادسة أعيد تحكيمه من قبل المتخصصين والخبراء من حيث الأهمية وقابلية القياس، وفي المرحلة السابعة والأخيرة تم اعتماد المؤشرات التي بلغت درجة أهميتها وقابليتها للقياس معًا حسب أراء الخبراء (70%) فأكثر، وحذفت المؤشرات التي قلت درجة أهميتها أو قابليتها للقياس حسب أراء الخبراء عن (70%)، وهكذا تم التوصل للأنموذج المقترح النهائي والذي تكون من (9) معايير ومن (104) مؤشرات.
وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من معايير ومؤشرات أوصى الباحث بتوظيف الأنموذج المقترح لقياس الشفافية الإدارية في الجامعات السعودية من قبل وزارة التعليم، والجامعات الحكومية والأهلية، ومن قبل الهيئة الوطنية في مكافحة الفساد، ومن قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، كما وأوصى باستفادة القيادات الأكاديمية في الجامعات السعودية من المعايير والمؤشرات التي تضمنها الأنموذج المقترح في التقويم الذاتي للجهات ذات العلاقة التي يعملون بها، وتقديم دورات تدريبية مهنية متخصصة وفقًا للاحتياجات التدريبية التي يظهرها تطبيق الأنموذج المقترح لمستوى الشفافية الإدارية في الجامعة.
إضافة تعليق: