واقع ممارسة القائدات التربويات للمهارات القيادية في رياض الأطفال بالمدينة المنورة

المصدر: دراسات - العلوم التربوية، 2020، 47(3)، 203-221

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة واقع ممارسة القائدات التربويات للمهارات القيادية في رياض الأطفال بالمدينة المنورة، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية من وجهة نظر أفراد عيِّنة الدراسة حول المهارات القيادية والتي تعزى لكل من المتغيرات: الخبرة، والدورات التدريبية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، الذي يحاول من خلاله وصف واقع ممارسة القائدات التربويات للمهارات القيادية في رياض الأطفال في المدينة المنورة، وبيان العلاقة بين مكوناتها، والآراء التي تطرح حولها، والعمليات التي
تتضمنها. وتكون مجتمع الدراسة وعينتها من جميع أفراد المجتمع الاصلي والبالغ عددهم (57) قائدة تربوية في رياض الأطفال بالمدينة المنورة، وتم توزيعهن حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثتين، وتكونت في صورتها النهائية من (24) فقرة موزعة على أربعة مجالات، وهي: الإلمام بنظم العمل وإجراءاته؛ القدرة على تطوير أساليب العمل؛ القدرة على الحوار وإدارة النقاش؛ تقدير المسؤولية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة مهارات القيادة التربوية في رياض الأطفال بالمدينة المنورة من وجهة نظر القائدات التربويات كانت عالية. كما وتبين بأن جميع المجالات الواردة في هذا المقياس جاءت بدرجة عالية، حيث كان في المرتبة الأولى وبدرجة عالية جدّا مجال الإلمام بنظم العمل وإجراءاته، وفي المرتبة الثانية مجال تقدير المسؤولية، وجاء مجال القدرة على تطوير أساليب العمل بالمرتبة الثالثة، وفي المرتبة الرابعة والأخيرة جاء مجال القدرة على الحوار وإدارة النقاش. وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقديرات العينة حول هذه المحاور تعزى إلى متغيري سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تعزيز كفاءة القائدات التربويات من خلال توفير فرص تدريبية على ممارسة المهارات القيادية والإدارية.
2. إعداد برامج تدريبية تناسب القائدات التربويات التي تعمل على تطوير المهارات القيادية والتواصل الفعّال.