التقويم التربوي في العملية التعليمية من الواقع إلى المأمول

منشور: 
2020

المصدر: مجلة لغة . كلام-المركز الجامعي احمد زبانة بغليزان - مخبر اللغة والتواصل، 2020، 6(3)، 213-226

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى عرض أهم الاتجاهات المعاصرة في التقويم التربوي والمنتهجة كتوصية لتطوير العملية التعليمية.
ولتحقيق أهداف هذه الورقة تم استعراض التعريفات المختلفة لمصطلح التقويم، ولمصطلح القياس، وكيف يمكن أن يحدث الخلط بينهما، ويلخص المؤلف ذلك بأن التقييم هو العملية التي تستخدم فيها نتائج القياس بهدف إصدار حكم على الخاصية أو الصفة أو القدرة المُقاسة ويمكن أن تكون نتائج التقييم كمية أو كيفية.
وبعد عرض التعريفات المختلفة لمفهوم التقويم بشكل عام يدخل في باب مفهوم التقويم التربوي والذي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف التربوية المرجوة، وعليه فالتقويم عملية تربوية هادفة إذا تم التعرف على كيفية استغلالها، وهنا يبدأ باستعراض المراحل التاريخية التي مر بها التقويم التربوي وما هي المداخل والمنطلقات الفكرية التي تقف في أساس هذه العملية، واستنتج بأن تطور التقويم التربوي بحاجة إلى منهجية وموضوعية منظمة، وهذا لا يتم إلا من دراسة الواقع التقويمي، والتي تأخذ بعين الاعتبار كافة المدخلات في العملية التقويمية، ويتطلب تطويرها الاطلاع على الاتجاهات التقويمية المعاصرة.
في الباب الخامس تناول المؤلف أنواع التقويم التربوي وأهميته، وفيها ظهرت الفروق بين التقويم التربوي باعتبار مراحله، أو باعتبار إجراءته، ليصل إلى أهمية التقويم التربوي
وإلى الممارسات الشائعة للتقويم التربوي في العملية التعليمية، واستعرض أهم العيوب والمشاكل التي تعتري مثل هذه الممارسات، وكبديل لهذه الممارسات وكحل لبعض مشكلاتها قام الكاتب بعرض الاتجاهات المعاصرة في التقويم التربوي ودورها في تطوير العملية التعليمية، ودخل في تفصيل أدواتها المستخدمة، وفي المواضيع التي تخضع لعملية التقويم كالأهداف التربوية، والمنهاج، والكتب، والمعلم، والمتعلم.
وفي ضوء ما توصل إليه الباحث من استنتاجات قام بتقديم مقترحات، ومنها:
1. توثيق العلاقة بين التدريس والتقويم باستعمال نتائج التقويم في توجيه التعلم وتطويره، وتعزيز دور المتعلم في تقويم أنشطة العملية التعليمية
2. توسيع دائرة التقويم لتتضمن بالإضافة للتحصيل المعرفي قياس وتنمية المهارات والميول والاتجاهات العلمية باستخدام أدوات مناسبة.
3. الاعتماد على التطبيقات الفعّالة بأشكالها المتنوعة، بهدف الوصول للملكة الذاتية والتي تتحقق بالتدريب المستمر، والتي تشمل مختلف المواد التعليمية.    

التحديث: يناير. 26, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: