المصدر: مجلة القراءة والمعرفة، 2021، 234، 15-59
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التطرق إلى الدور الهام لتطبيق التعليم الإلكتروني في دعم اقتصاديات التعليم الجامعي في ظل جائحة كورونا، ولتقديم توصيات ومقترحات تخدم الجامعات السعودية في تطبيق التعليم الإلكتروني بفعالية وكفاءة متميزة، وتسليط الضوء على أهمية توجه الجامعات السعودية لتفعيل أنشطة التعليم
الإلكتروني، وإبراز الوضع الحالي لطبيعة ومدى اعتماد جامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية على أنشطة التعليم الإلكتروني، وأخيرًا الوقوف على أهم التحديات ومعوقات التطبيق للتعليم الإلكتروني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
وتم تطبيق الدراسة في النصف الثاني من العام الدراسي 2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع
أعضاء الهيئة التدريسية في الكليات المختلفة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأما عينة الدراسة فتم اختيار (100) عضو بالطريقة العشوائية، وتم توزيعهم على المتغيرات التالية: الجنس، والمؤهل والدرجة العلمية، وجهة العمل أي الكلية.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحث، وتكون في صورته النهائية من (39) فقرة موزعة على ثلاثة مجالات، وهي: دور أنشطة التعليم الإلكتروني في دعم اقتصاديات التعليم الجامعي (13) فقرة، ومستقبل التعليم الإلكتروني في ظل جائحة كورونا (12) فقرة، وواقع التعليم الإلكتروني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وصعوبات تنفيذ أنشطة التعليم الإلكتروني (14) فقرة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى التأكيد على مساهمة التعليم الإلكتروني في ظل أزمة كوفيد-19 من دعم اقتصاديات التعليم من خلال نتائج أفضل لمعادلة التكلفة والعائد من التعليم، تكوين وتطوير رأس المال البشري الوطني المتسلح بالتعليم النوعي والتدريب الجيد، ودعم ميزانيات التعليم بالمملكة وعملية التنمية الاقتصادية في سوق العمل، وقد جعلت جائحة كوفيد-19 التعليم الإلكتروني واقعًا مقبولًا أكاديميًا ومجتمعيًا، حيث أدت إلى زيادة الطلب عليه في الجامعات السعودية وزيادة أعداد الطلاب في برامج التعليم الإلكتروني الكامل والمدمج والمساند بشكل كبير وممحوظ.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة الاهتمام بعمليات التخطيط والتصميم والتطبيق والتقويم والمتابعة المستمرة لأنشطة التعليم الإلكتروني بالجامعات السعودية.
2. العمل على إعداد استراتيجية للتعليم الإلكتروني في كل جامعة وفقًا لفلسفة المقررات الدراسية بها.
3. التأكيد على مفهوم الجودة الشاملة وضرورة التوصل لمعايير الجودة الملائمة لتطبيق نظام التعليم الإلكتروني بكافة عناصره.
إضافة تعليق: