المصدر: دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 2020، 128، 361-381
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على استخدام طلبة الجامعات لشبكات التواصل الاجتماعي، وبيان أثر هذا الاستخدام في تغيير القيم الاجتماعية والاخلاقية لدى طلبة الجامعات. واقتصرت الدراسة على طلبة كلية التربية بكل من جامعة نجران وجامعة الملك خالد في المملكة العربية السعودية، وعلى القيم الاجتماعية والاخلاقية، وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من العام 2020/2021 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع
طلاب وطالبات كلية التربية بكل من جامعة نجران وجامعة الملك خالد والبالغ عددهم (3697) طالبًا وطالبة، وقام الباحث باختيار عينة عشوائية من خلال توزيع استبانة حتى وصل لعدد (354) من الاستجابات، وتم توزيعهم حسب الجامعة، والجنس، وقضاء الوقت أمام شبكات التواصل.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحث وتكونت من جزأين، خصص الأول منهما للمتغيرات الديموغرافية، وتكون الجزء الثاني من (39) عبارة توزعت على أربعة محاور رئيسة، وهي: الآثار الإيجابية لشبكات التواصل، والآثار السلبية، وأثر شبكات التواصل الاجتماعي في القيم الاجتماعية، وأخيرًا أثرها في القيم الأخلاقية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الآثار المترتبة على استخدام طلبة الجامعات لشبكات التواصل الاجتماعي هو سهولة البحث عن معلومة علمية، والاطلاع على أخبار بلدهم، وأكثر الآثار السلبية هو هدر الوقت واتساع الفجوة بين المستخدم وأسرته، وتؤثر في عملية التواصل بين الأصدقاء بالاضافة لانشغال الأبناء عن أسرهم، وكشفت عن فروق دالة إحصائيًا في الآثار السلبية وتأثيرها في القيم الاجتماعية باختلاف متغير الجامعة، ووجود فروق دالة إحصائيًا في التأثير على القيم الاجتماعية وفقًا لمتغير الجنس، ووجود فروق دالة إحصائيًا وفقًا لمتغير الوقت الذي يقضيه الطلبة أمام شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة توعية الطلبة بمخاطر الاستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي.
2. حث وسائل الإعلام على إبراز الجوانب الإيجابية لشبكات التواصل الاجتماعي.
3. توعية الأسرة لأبنائها بمخاطر الاستخدام لشبكات التواصل.
4. ضرورة توعية الأبناء بأهمية القيم الإسلامية والتمسك بها والمحافظة عليها لتكون درعًا واقيًا للشباب من مخاطر الاستخدام السيء لشبكات التواصل.
إضافة تعليق: