التعليم عن بُعد في تدريس الرياضيات في ظل جائحة كورونا، مزاياه ومعيقاته

منشور: 
2021

المصدر: موقع تعليم جديد، 2021

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى تقديم التعليم عن بُعد كنمط من أنماط التعليم الإلكتروني، والذي فيه يمكن شرح المحتوى التعليمي بدون التقاء المعلم بطلبته وجاهيًا، ويتم ذلك من خلال مواقع تعليمية تقوم المؤسسات التعليمية بتصميمها ويتواصل من خلالها المعلم بطلبته وهم في منازلهم أو مكاتبهم من خلال أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية، غير محددين بوقت ثابت، ولا بمحتوى تعليمي معين.
لقد أثبتت دراسات تربوية عديدة فاعلية نظام التعليم عن بُعد في استمرارية العملية التعليمية التعلمية بحيث لم ينقطع تعليم وتعلم الطلبة خلال أزمة الكورونا التي اجتاحت العالم بأسره.
ومن الخصائص التي يمتاز بها التعليم عن بُعد توفير آليه توصيل سريعة للوسائط التعليمية إلى المتعلمين وذلك باستخدام وسائط اتصال متعددة تعتمد على المواد المطبوعة، والمسموعة، والمرئية، والعديد من الوسائط التكنولوجية المتقدمة، ومن خلالها يحصل الطلبة على المعلومات، ويتم التواصل بزملائهم مباشرة، ويشاركون في الحوارات، كما أن وجود تباعد بين المتعلم والمعلم في عملية التعليم من حيث الزمان والمكان أو كلاهما معًا يحرر المتعلمين من قيود المكان والزمان مقارنة بنظم التعليم التقليدية، ووجود مؤسسة تعليمية ما مسؤولة عن التعليم والتعلم عن بُعد تشرف على تخطيط البرامج وإعداد المواد التعليمية، وعمليات التقويم، ووجود اتصال ثنائي الاتجاه بين المؤسسة التعليمية والمتعلم لمساعدته على الاستفادة من البرامج.
ورغم المزايا المتعددة للتعليم الإلكتروني والتي عملت على نجاح التعليم عن بُعد، فقد أشار العديد من الباحثين إلى مجموعة من المعيقات أمام نجاحها بشكل كامل، ومن هذه المعيقات: عدم توفر الإنترنت في المدرسة في بعض الأحيان، وعدم كفاية عدد أجهزة الحاسوب في المدارس، والمشكلات الفنية التي قد تظهر في أجهزة الحاسوب والإنترنت، وعدم امتلاك الطالب جهاز حاسوب في البيت، وضعف فاعلية برامج تدريب المعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقلة كفاية الوقت اللازم للمعلمين للتخطيط والإعداد لتوظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التدريس، ونظرة بعض المعلمين للتعليم عن بُعد بشكل غير جدي، وعدم الاهتمام الكافي من الطلبة للدراسة من خلال التعليم عن بُعد، وعدم توفر المعالجة الفورية للأخطاء الفنية في المواقع التعليمية التي تشرف عليها المؤسسة التعليمية.
وعلى الرغم من تلك المعيقات الآنفة الذكر فهي في طريقها للتلاشي، بفضل جهود القائمين على المؤسسات التعليمية والتقنيات المتجددة.

التحديث: يونيو. 22, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: