المصدر: موقع تعليم جديد، 2021
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى استعراض نظريات التعلم المختلفة من حيث النشأة ومفهوم النظرية، وذكر مميزات وعيوب كل نظرية، وأهم مبادئ النظرية في تفسير عملية التعلم، ومن ثم دور التقنية الحديثة في تطبيق نظرية التعلم.
وذكرت الكاتبة نظرية التعلم السلوكية أولًا، وتلتها نظرية التعلم المَعرفية، ومن ثم النظرية البنائية، وبعدها النظرية الاتصالية، وتلتها نظرية التعلم الاجتماعي، واختتمت بالنظرية السادسة المعروفة بإسم نظرية أنماط التعلم.
وكمثال لواحدة من هذه النظريات نورد نظرية التعلم الثالثة والمعروفة بالنظرية البنائية.
من حيث النشأة والمفهوم تنسب فلسفتها إلى العالم جان بياجه، وتم تعريفها على أنها عملية البناء المعرفي، والتي تتم من خلال تفاعل الفرد مع ما حوله من أشياء وأشخاص، ومن خلال عملية التفاعل يبني الفرد مفاهيم معينة بحسب طبيعته.
وتمتاز النظرية البنائية بإشراك المتعلم في جميع مراحل تعلمه، كما وأن التعلم يكون مرتبطًا بالحياة الواقعية. وأما من عيوب النظرية البنائية فذكرت كثرة أعداد المتعلمين، والتي قد تعيق عمل المعلم عند محاولته التعرف على المتعلمين كأفراد وتحديد طبيعة معارفهم السابقة.
ومن أهم مبادئ النظرية البنائية في تفسير عملية التعلم ما يلي: ينتج النمو المفاهيمي من خلال بناء المعرفة ذاتيًا، فالمتعلم نشط واجتماعي ومبدع، ويعمل على بناء المعرفة من خلال الحوار والتفاوض الاجتماعي مع الآخرين.
ومن حيث دور التقنية الحديثة في تطبيق النظرية البنائية ذكرت الباحثة أنه من خلال الفصول الإفتراضية (مثل: البلاك بورد والتيمز والزووم) يُتيح المعلم للمتعلم إرسال سؤاله أو معلومة معينة يتم مناقشتها بين المتعلمين، بحيث يُتيح الفرصة لكل متعلم المشاركة في إبداء رأيه والبحث، وهذا النوع من النقاش يتيح توسيع مجال اطلاع المتعلم وتنويع مصادر معلوماته والتقدم بمستواه سواء كان التعليمي أو النفسي.
إضافة تعليق: