المصدر: موقع تعليم جديد، 2021
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
مع انتشار وباء الكورونا وعلى المستوى العالمي كان لا بد من ظهور العديد من الأنظمة والبرامج الإلكترونية المستخدمة في المقررات التعليمية الإلكترونية، وكان من الضروري التفكير والبحث عن أدوات تقويم إلكترونية تتناسب مع أساليب التعليم المستخدمة لتكون بديلة عن الأدوات التقليدية المُستخدمة في التعلم الوجاهي.
هنالك العديد من التعريفات للتقويم الإلكتروني والذي يمكن اعتباره على أنه الولوج إلى الشبكات الإلكترونية، وتوظيف البرامج التعليمية المحوسبة والتي يتم عمل الاختبارات والأنشطة الصفية واللاصفية من خلالها، والتي يتفاعل المتعلم معها إلكترونيًا، ويُقدم المعلم التغذية الراجعة الفورية للمتعلم وذلك للحكم على أدائه ومدى اكتسابهم للمعلومات والمهارات في مختلف المواد الدراسية.
وأما أساليب التقويم الإلكتروني فقد تنوعت ومنها: ملفات الإنجاز، والاختبارات والواجبات الالكترونية، والخرائط الإلكترونية، والتكليفات أو التعيينات، والتقويم باستخدام الأقران، واستخدام الاستبانات الإلكترونية وطرح التساؤلات وإجراء الاختبارات ذاتيًا.
ومن أهم خصائص التقويم الإلكتروني ما يلي: يفضل الطلاب التقويم الإلكتروني لأنه يمكنهم من الحصول على المزيد من التحكم في الواجهات والمحاكاة التي تشبه بيئة التعلم والترفيه والأنشطة، كما أنه سريع وسهل الاستخدام، ويوفر التقويم الإلكتروني ردود فعل فورية مقارنة مع اختبار الورقة والقلم ويساعد على تحسين مستوى التعلم ويعمل على زيادة الدافعية لتحسين أداء المتعلمين، ويُمَكّن من إيجاد أساليب وطرق متعددة من التقويم الإلكتروني تتناسق مع الانفجار المعرفي والطلب المستمر للتعليم.
ويكتسب التقويم الإلكتروني أهميته لانه يوفر الوقت والجهد للمعلمين، ويمكنهم من اختبار الطلبة وتخفيف عبء العمل، ويُمَكّن من تحديد مشكلات التعلم وتسهيل إعداد التقارير والتواصل بين المتعلمين، وكذلك يمكن ممارسة أساليب متعددة من التقويم الإلكتروني تعكس للمعلم مستوى أداء المتعلم بصورة واضحة.
ويمكن تنفيذ التقويم الإلكتروني في التعليم على الرغم من أنه يواجه بعض التحديات ومنها: يحتاج الطلاب إلى تدريب في البداية للتعرف على التقويم الإلكتروني، وإمكانية الوصول إلى الحاسوب والإنترنت، ولحل هذه المشكلة يجب على المؤسسات التعليمية توفير مختبرات مُجّهزة بالكامل مع إمكانية دخول الطلبة إلى الإنترنت.
إضافة تعليق: