المصدر: مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية، 2021، 29(1)، 157-180
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة الأنماط القيادية لمديري المدارس المتبعة بالمدارس الحكومية الثانوية في مدينة عجلون الأردنية، وأثرها على سلوك المعلمين من وجهة نظرهم. والكشف عن وجود فروق دالة إحصائيًا لأنماط القيادة لمديري المدارس وأثرها على سلوك المعلمين تبعًا لمتغير الجنس وسنوات الخدمة والدرجة العلمية، والكشف عن العلاقة الارتباطية بين النمط القيادي للمدراء وسلوك المعلمين من وجهة نظرهم.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج المسحي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المدارس الحكومية الثانوية لمحافظة عجلون في العام الدراسي 2018/2019 م، وقد اختارت الباحثة عينة عشوائية تألفت من (221) معلمًا ومعلمة، وتم توزيعهم بحسب متغيرات الدراسة.
وأما أداة القياس فكانت بمثابة استبانة من إعداد الباحثة موجهة لأفراد عينة الدراسة، وتكونت الاستبانة في صورتها النهائية من (36) فقرة موزعة على بعدين وهما الأنماط القيادية ولها (30) فقره و الأداء المتميز وله (6) فقرات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى ان اكثر الأنماط المتبعة هو النمط الديموقراطي، وتلاه الأوتوقراطي واخيرًا المتسيب أو المتساهل. كما بينت النتائج ان هناك أثر ذو دلالة إحصائية للنمط القيادي على سلوك المعلمين، فقد تبين ان معلمي المدارس الذي
يديرها مدراء من النمط الأوتوقراطي يميلون إلى ابتداع الأسباب الوهمية للتغيب عن العمل والاكثر رغبة في الانتقال من المدرسة، وكذلك هم الأكثر التزامًا بمواعيد الحصص المدرسية، وتلاه في ذلك النمط المتسيب ثم النمط الديموقراطي. وأظهرت النتائج عدم وجود أثر لمتغيرات الدراسة على النمط القيادي وسلوك المعلمين.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. على مديري المدارس إعادة النظر في النمط القيادي المستخدم في بعض المدارس، ومحاولة تحسينه للسير بالعملية التعليمية نحو الأفضل من خلال تبني النمط القيادي المؤثر في معلميهم بهدف الارتقاء بمدارسهم.
2. تبني نمط قيادي مؤثر يدفع المعلمين الى الإبتكار والإبداع.
3. عقد دورات تدريبية لمديري المدارس لتوعيتهم بأهمية أساليب وأنماط القيادة.
4. إجراء المزيد من الدراسات حول الأنماط القيادية وانعكاساته على سلوك المعلمين.
إضافة تعليق: