الأنظمة التمثيلية: المفهوم، الأهمية، المبادئ، التعلم القائم عليها…

منشور: 
2021

المصدر: موقع تعليم جديد، 2021

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى التعريف بمفهوم الأنظمة التمثيلية، وأهميتها في عملية التعليم للمعلم والمتعلم، وعرض لبيئة التعلم القائمة على الأنظمة التمثيلية، وأهمية التعلم بحسبها، وأهداف هذا النوع من التعلم، ومبادئه، والفلسفة القائمة عليها، والتدريس وفقها، وعرض أمثلة لاستخدام استراتيجية الأنظمة التمثيلية في التدريس.
بداية يُعرّف الباحث مفهوم الأنظمة التمثيلية على أنه تمثيل للمعلومات التي تلقى على الطالب من العالم الخارجي لحواسه، سواء من خلال السمع، أو البصر، أو الحس، فيقوم الطالب بتخزينها، واستدعائها بنفس الطريقة التي خزنت بها تلك المعلومات.
ويمكن اكتشاف الأنظمة التمثيلية لدى الطالب من خلال الملاحظة البسيطة لسلوكه أثناء عملية التدريس، وملاحظة الطالب أثناء تأدية التدريبات، وبواسطة الاختبارات المقننة ومن أشهرها استبيان فارك (Vark) لكشف النظام التمثيلي للطالب: السمعي والبصري والحركي. أضف لذلك بأن الحاجة إلى تشخيص أنظمة الطلاب التمثيلية ملحة في ظل الاختلاف بين الطلبة، ولمراعاة الفروق الفردية بينهم في عملية التدريس.
إن معرفة المعلم بالأنظمة التمثيلية المفضلة لدى طلابه أمر بالغ الأهمية؛ لكي يأخذ المعلم ذلك في الحسبان أثناء الممارسات التدريسية بدءًا بعمليات التخطيط ثم التنفيذ والتقويم، كما أن معرفة المعلم بأنظمة طلابه التمثيلية يرشده لاختيار طرائق التدريس، والنشاطات، وأساليب التقويم المناسبة التي تراعي أنظمة الطالب التمثيلية، بالإضافة إلى ذلك فإن معرفة الطالب نظامه التمثيلي المفضل يمكنه من اختيار الإستراتيجيات الملائمة التي يتعلم من خلالها بشكل أفضل.
يُهيء التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية البيئة الصفية لتكون بيئة جاذبة للعمل التربوي؛ حيث يتنقل الطالب ما بين المشاركة الإيجابية، والاستماع الإيجابي، والتحدث الإيجابي، كما أنه يجعل المتعلم محور العملية التعليمية، ويوفر له عوامل النجاح، ومنها مراعاة نظامه التمثيلي.
في ضوء ما سبق استنتج الباحث بأن الطالب في ضوء التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية يكون محور العملية التعليمية، ويكون الطالب مشارك ومساهم في التعلم، وباحث عن المعرفة، كما أن المعلم مرشد، وموجه، ومتابع لعملية التعلم، وأن التعلم القائم على الأنظمة التمثيلية يقوم على خلق بيئة تعليمية نشطة. 

التحديث: أغسطس. 24, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: