الدمج التعليمي والمجتمعي للأفراد ذوي الإعاقات العقلية

المصدر: المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة، 2021، 16، 75-96

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على ماهية الدمج (مفهومًا وتاريخًا)، وعلى المتطلبات الرئيسة لنجاح دمج الأفراد ذوي الإعاقات العقلية بالمدارس العامة، ومعرفة أهمية إعداد المعلمين والأباء لدمج هؤلاء الطلبة بالمدارس العامة، ومعرفة الآثار الإيجابية المترتبة على عملية الدمج، والتعرف على آلية إعداد الأفراد ذوي الاعاقات العقلية لما بعد المدرسة (الخدمات الانتقالية والتأهيل للدمج المجتمعي)؛ ومعرفة التوجهات المستقبلية نحو الدمج (السياسات والممارسات).
ولتحقيق أهداف الدراسة تم تسليط الضوء على تعريف وتاريخ الدمج بما في ذلك دمج ذوي الاعاقات العقلية في المدارس العامة والمتطلبات الرئيسية لنجاح هذا الدمج، وتقديم إطار لإعداد المعلمين لدمج الطلبة ذوي الاعاقات العقلية في المدارس العامة، ولأن الآباء أحد أطراف معادلة الدمج يتناول البحث أهم القضايا التي تتعلق بآباء ذوي الإعاقات العقلية وإعدادهم للدمج الشامل، كما ويتناول قضية إعداد الأفراد ذوي
الاعاقات العقلية لما بعد المدرسة (الخدمات الانتقالية والتأهيل للدمج المجتمعي)، موضحًا العديد من الآثار المترتبة على دمج ذوي الاعاقات العقلية، وأخيرًا عالج النظرة المستقبلية لعملية الدمج من حيث (السياسات والممارسات) ليذيل البحث بتوصيات
مبنية على أسس علمية، ومنها:
1. تفعيل أهمية إعداد المعلمين للدمج عبر تضمينه بالبرامج المقدمة تحت مظلة الإدارات المعنية برفع كفاءة المعلمين والمعلمات أثناء الخدمة.
2. التأكيد على أن دور الآباء لا يقتصر على رعاية الأطفال ذوي الإعاقات العقلية إنما يمتد ليشمل تقديم حياة كريمة لأطفالهم وفقًا للاحتياجات الفردية لهم، واشراكهم في صنع القرار وتحسين اتجاهاتهم نحو الدمج.
3. استحداث نظام مهني في المدراس يضم متخصص تربوي بالدمج.
4. لابد أن يحظى الدمج بالاهتمام الكافي عبر تحقيق الشراكة بين صانعي القرار والقائمين على إعداد المعلمين قبل الخدمة والقائمين على تنميتهم المهنية.
5. إجراء دراسة تقييمية للمؤسسات التعليمية والمهنية لمتابعة تطبيقاها لمتطلبات الدمج.
6. تنظيم المزيد من الدورات والبرامج التدريبية التي تستهدف الآباء، بهدف تنمية اتجاهات ايجابية نحو الدمج، ورفع كفاياتهم الذاتية بالمشاركة المجتمعية.