المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس، 2020، 18(1)، 107-134
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعّرف إلى معوقات استخدام التقويم الواقعي في مدارس محافطة إربد الأردنية من وجهة نظر المعلمين، والكشف عن دور بعض المتغيرات مثل الجنس، والمؤهل العلمي، والدورات التدريبية، والخبرة العملية، ومرحلة التدريس، والتختصص على معوقات استخدام التقويم الواقعي في هذه المدارس.
ويقصد بالتقويم الواقعي حسب هذه الدراسة جميع الأنشطة والواجبات والمشاريع التي يستخدمها المعلم لتقويم تحصيل طلبته، كالتقارير، والأعمال الفنية، ولعب الدور، والعرض والنماذج، والحوار، والأداء الدرامي أو الموسيقي، والتجارب العملية، وغيرها.
وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام 2017/2018 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات المدارس الابتدائية والأساسية التابعة لوزارة التربية والتعليم الاردنية في محافظة اربد للعام الدراسي 2017/2016 والبالغ عددهم 15673معلماً ومعلمة. وأما عينة الدراسة فتكونت من (204) معلمًا ومعلمة، تم اختيارهم بالطريقة المتيسرة، ومن ثم توزيعهم على متغيرات الدراسة، وهي: الجنس، والمؤهل العلمي، والدورات التدريبية، والخبرة العملية، ومرحلة التدريس، والتخصص.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين، وتكونت من (49) فقرة موزعة على (7) مجالات، وهي: الإدارة، والإشراف، والمعلم، والأمور المادية، والتدريب، والمقررات، والطلبة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن متوسط معيقات استخدام التقويم الواقعي قد بلغ (3.41)، وقد كان المتوسط في أعلى مستوى له في مجال المعيقات المادية (3.61)، وفي أدنى مستوى له في المجال المتعلق بالطلبة حيث بلغ (3.06)، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًا تعزى لأي من متغيرات الدراسة المستقلة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة إعداد برنامج تدريبي متكامل وتطبيقي لرفع كفاءة المعلمين في استخدام التقويم الواقعي وتطبيقه.
2. توفير الإمكانيات اللازمة لتطبيق التقويم الواقعي في المدارس ولاسيما ما يتعلق بالورق وآلات التصوير والنسخ.
3. إجراء المزيد من الدراسات ذات الصلة بالموضوع وبمجتمعات أخرى.
إضافة تعليق: