المصدر: مجلة روافد للدراسات والأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والانسانية، 2021، 5(2)، 71-100
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى استخدام أساتذة مدارس التعليم الابتدائي لولاية سطيف الجزائرية لاستراتيجيات التقويم التربوي الحديث، ولأدواته في تنفيذ المقرر الدراسي، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا بين المتوسطات في استخدام استراتيجيات التقويم الحديث وفقًا لكل من متغير المؤهل العلمي، ومتغير عدد سنوات الأقدمية. وطبقت الدراسة في العام الدراسي 2020/2021 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع أساتذة التعليم الابتدائي بولاية سطيف وعددهم (1127) معلمًا ومعلمة. وقد تم اختيار عينة عشوائية من مجتمع الدراسة تكونت من (85) فردًا، إلا أن الاستبانات الصالحة للمعالجة بلغ تعدادها (70) استمارة، ومنهم تشكلت العينة، وتم توزيعها حسب المتغيرين الأقدمية والمؤهل العلمي.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثين وتكونت بصورتها النهائية من ثلاثة أجزاء، خصص الجزء الأول منها للبيانات الشخصية للمعلم المشارك، وتكون الجزء الثاني من (35) فقرة توزعت على استراتيجيات التقويم التربوي البديل، وعددها (6) استراتيجيات، وهي من حيث اعتمادها على: الورقة والقلم، الأداء، الملاحظة، التقويم الذاتي، الأقران، والتواصل. وتُرك الجزء الثالث فارغًا ليُعطي للمبحوث حرية التعبير الشخصي عن السبل التي يراها مناسبة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الأساتذة في مدارس التعليم الإبتدائي يستخدمون استراتيجيات التقويم الحديثة بدرجة عالية، وكان ترتيبها تنازليًا: التواصل أولًا، الأقران، والأداء، والورقة والقلم، والملاحظة، وأخيرًا استراتيجية التقويم الذاتي. ولم تكشف الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائيًا بين المتوسطات تعزى لمتغيرات الدراسة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة تشجيع المعلمين على استخدام استراتيجيات التقويم الحديثة.
2. ضرورة الاهتمام بالمعلمين الجدد وبتنمية قدراتهم في مجال استخدام استراتيجيات التقويم الحديثة.
3. مساعدة المعلمين على بناء الاختبارات وتحليل نتائجها.
4. تشجيع أولياء الأمور على متابعة تحصيل أبنائهم.
إضافة تعليق: