الاتجاهات التربوية الحديثة في إعداد المعلم

المصدر: مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية، 2021، 4(7)، 360-373

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى التعرف على دواعي التكوين البيداغوجي للمعلمين، والكشف عن انعكاسات التكوين البيداغوجي للمعلمين على العملية التعليمية التعلمية وتناول مختلف التوجهات الحديثة في إعداد المعلمين، ومحاولة التطرق لأبرز مميزات هذه التوجهات الحديثة.
ولتحقيق أهداف الورقة البحثية استخدم المنهج الوصفي التحليلي، فبدأت بمقدمة مختصرة، وتلاها عرض إشكالية الدراسة، ومنهجية الإجابة عليها، مع ذكر أهداف الدراسة، وأهميتها.
وفي الباب التالي عرّف الكاتب مفهوم التكوين البيداغوجي للمعلم بنوعيه قبل الخدمة وخلال الخدمة، والتكوين التحضيري للمعلمين الخاص بالجزائر، وأسباب اللجوء إليه.
وهنا جاء على عرض منطلقات الاتجاهات الحديثة لإعداد المعلمين، واستهلها بمنحى النظم، ومكوناته، وأهم مميزاته، ومتطلبات برنامج تكويني ضمن اسلوب النظم. ومن ثم عالج منحى الكفايات المطلوب توفرها في المعلم، ومتطلبات برنامج تكويني ضمن اسلوب الكفايات، ومتطلبات برنامج تكويني ضمن اسلوب التحكم بالنشاط العقلي.
خلال هذا العرض كان التركيز على التكوين البيداغوجي للمعلم كونه يمثل حجر الزاوية في العملية التعليمية التعلمية، وحسب رأيه فالمعلم المؤهل كفيل بتنشئة التلميذ معرفيًا واجتماعيًا ونفسيًا، مع الإشارة إلى ما يفتقر إليه الإعداد المهني للمعلمين والذي لجأت إليه الوازرة الوصية في الجزائر فيما بات يعرف بالتكوين التحضيري.
وأخيرًا توجه لما يجري في الدول المتطورة والتي تولي أهمية بالغة لعملية الإعداد في سبيل تطوير مدارسها ونظامها التعليمي، وفي سبيل ذلك سخرت كافة الوسائل المادية في سبيل الارتقاء بالمعلم، فالتقدم الحضاري منوط بمدى تقدم التعليم في أي بلد كان، وهكذا ظهرت توجهات حديثة ومختلفة تسعى لتأهيل المعلمين وتكوينهم.