المصدر: مجلة روافد للدراسات والأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والانسانية، 2021، 5(2)، 49-70
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى إسهام التعليم التحضيري، ومدى تأثيره كنوع من التعليم المُسبق للتمدرس الإجباري في دولة الجزائر على نمو المهارات اللغوية للطفل، والتي تتمثل بكل من المهارات التالية: الاستماع، والمحادثة، والقراءة، والكتابة. وتعتبر هذه المهارات الأساسية التي تسمح للمتعلم بانتاج لغة منطوقة ومكتوبة ومقروءة بحيث تُمكنه من توظيفها لينقل خبراته بدون أخطاء ومتناسبة مع عمره الزمني.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة
من (100) معلمًا ومعلمة ممن مارسو التعليم التحضيري، وأكملوا السنوات التي بعدها في كل من الولايات الجزائرية الست التالية: سطيف، تبسة، تيبازة، وهران، برج بوعريريج، وبومرداس، وتم توزيعهم حسب متغير الجنس: (37) ذكور، (63) إناث.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثتين وتكونت بصورتها النهائية من (59) فقرة موزعة على المهارات اللغوية التالية: الاستماع، والمحادثة، والقراءة، والكتابة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن نسبة المعلمين كانت عالية ممن وافقوا على دور التربية التحضيرية في تنمية كل من مهارتي الاستماع والمحادثة، وكانت بنسبة لا بأس بها في كل من مهارتي القراءة والكتابة. ويمكن ترتيب أثر التربية التحضيرية تنازليًا على المهارات اللغوية كالتالي: المحادثة أولًا، ويليها الاستماع، ومن ثم القراءة، وأخيرًا مهارة الكتابة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. إجراء دراسة حول دور الروضة الخاصة أي قبل التحاق الطفل بالقسم التحضيري على المهارات اللغوية.
2. إجراء دراسة حول دور الأجهزة الإلكترونية المحملة بتطبيقات أو فيديوهات على تنمي المهارات اللغوية.
3. إجراء دراسة حول دور القنوات التلفزيونية التي تبث برامج خاصة بالأطفال وتنمي المهارات اللغوية.
4. إجراء دراسة حول دور المستوى التعليمي العالي لأحد الوالدين أو كلاهما والذي قد يكون من شأنه تنمية لغة طفلهما ما دام هو في احتكاك دائم معهما.
إضافة تعليق: