المصدر: المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، 2021، 21، 123-144
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع تجربة التعلم عن بُعد في ظل انتشار جائحة الكورونا بالمدارس الحكومية بسلطنة عُمان من وجهة نظر الهيئة التدريسية من خلال تحديد نقاط القوة والتحديات التي تواجه هذه التجربة، والكشف عن الفروق في وجهات نظر المعلمين في واقع التعلم عن بُعد بناء على خبراتهم وتخصصاتهم، ومعرفة العلاقة بين فعاليّة كل من نظام التعلم عن بُعد والمنصة التعليمية، وجاهزية المعلمين. وطبقت الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2020/2021 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين بالمدارس الحكومية التابعة لوزرة التربية والتعليم، وأما العينة فبلغ عددها (230) معلمًا ومعلمة تم اختيارها عشوائيا من مختلف محافظات السلطنة.
وأما أداة القياس فتمثلت باستبانة من إعداد الباحثين وتكونت من (65) فقرة موزعة على ستة محاور وهي: دور إدارة المؤسسة التعليمية، فعاليّة نظام التعلم عن بُعد، فعاليّة المنصة التعليمية، جاهزية المعلم، جاهزية الطالب، وصعوبات التطبيق.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى المستوى الجيد لتجربة التعلم عن بُعد، وإلى ملاءمة المنصة التعليمية التي استخدمت، وأبدى المعلمون إرتياحًا نحو هذه المنصة، وظهرت
مجموعة كبيرة من الصعوبات التي ينبغي العمل على تذليلها والتخلص منها، وتبين عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في متوسطات أداة الدراسة وفق تخصصات المعلمين وسنوات خبراتهم العملية والتفاعل بين هذين المتغيرين، وكشفت النتائج عن وجود ارتباط إيجابي وقوي بين جاهزية المعلمين وكل من دور المؤسسة التعليمية، ونظام التعلم عن بُعد، وفعاليّة المنصة التعليمية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدّم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة الاستمرار في التدريب للمعلمين والطلبة على التقنيات الحديثة والتي تخدم تطبيق نظام التعلم عن بُعد.
2. مراعاة عدد الدروس المتزامنة بما لا يؤثر سلبًا على المعلم والطالب.
3. السعي لتوفير أجهزة الحاسوب والأجهزة اللوحية للمعلمين والطلبة.
4. العمل على تذليل الصعوبات التي تحول دون تطبيق التجربة والتعلم عن بُعد.
5. إجراء المزيد من الدراسات حول واقع تطبيق نظام التعلم عن بُعد، بمختلف المؤسسات التعليمية المختلفة بسلطنة عمان.
إضافة تعليق: