تأثير التعلم عبر الإنترنت على التواصل بين المعلمين وطلاب المدارس الابتدائية خلال جائحة كورونا في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر أولياء الأمور

منشور: 
2021

المصدر: المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية، 2021، 26، 166-181

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تأثير التعليم عن بُعد على الاتصال بين المعلم والطالب في المرحلة الابتدائية خلال جائحة كورونا في المملكة العربية السعودية، ومدى تأثير التعلم عبر الإنترنت على إنتاجية الطالب من وجهة نظر أولياء الأمور، كما هدفت إلى معرفة معوقات الاتصال وتقديم اقتراحات وتوصيات لتحسين عملية التواصل الفعّال أثناء عملية التعليم عن بُعد.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة قصدية طبقية هادفة من أولياء الأمور لضمان تمثيل المدارس المشاركة في البحث، وبلغ عدد أفراد العينة (11) ولي أمر، (5) منهم ذكور و (6) أمهات، ومن ثلاث مدن، وهي: جدة، والمدينة وتبوك. وقد تمت دعوة أولياء الأمور للمشاركة عبر WhatsApp، وهي خدمة مراسلة تدعم الدردشات الجماعية وتمكن المستخدمين تبادل الرسائل والمقاطع الصوتية، بالإضافة إلى إجراء مكالمات الفيديو. وقبل بدء التجربة طُلب من كل ولي أمر توقيع موافقة على المشاركة، وطُلب منه تعبئة استبيان عن التفاصيل الديموغرافية.
وأما الأسئلة التي طرحت على أولياء الأمر خلال المقابلة فكانت من دراسات سابقة تم الوصول إليها من أدبيات الدراسة، وتم تعديلها وملائمتها للمجموعة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أنه وعلى الرغم من رضا أولياء الأمور بشكل عام عن تجربة أبناءهم التعليمية عبر منصة مدرستي، إلا أنهم يفضلون طريقة التعليم المباشر، كما وسلطوا الضوء على عدة مشكلات واجهت الأبناء عند استخدام المنصة التعليمية، ومنها: عدم القدرة على فهم المواد جيدًا، وعدم وجود تقييم كافي من المعلمين، وقلة الطلبة خلال الفصول الافتراضية، وإن عدم قدرة الطلاب على رؤية المعلمين أدت في الغالب إلى تشتت إنتباه الطلاب عن المحتوى التعليمي، وعليه، فقد أظهرت الدراسة بأن التواصل بين الطلبة والمعلمين قد تأثر سلبًا خلال التعلم عن بُعد.
وفي ضوء هذه النتائج جاءت التوصيات للتغلب على بعض التحديات، ومنها:جعل الفصول الدراسية عبر الإنترنت أكثر جاذبية لزيادة تحفيز الطلاب واستعدادهم للمشاركة؛ تحديد قواعد الاتصال أثناء الدروس عبر الإنترنت؛ وتطوير المنصة التعليمية عبر الإنترنت لتشمل دروس الفيديو؛ وإشراك أولياء الأمور في عملية التعلم. 

التحديث: فبراير. 23, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: