المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2022، 6(5)، 1-24
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة االحالية إلى معرفة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية في لواء الجامعة/ العاصمة عمان وعلاقتها بدرجة تحسين الرضا الوظيفي من وجهة نظر المعلمين في الأردن، وشملت معرفة الأنماط القيادية السائدة لدى مديري المدارس الثانوية الحكومية، والتعرف على درجة الرضا الوظيفي لدى المرؤوسين في المدارس الثانوية الحكومية، والتعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين الأنماط القيادية لدى مديري المدارس ودرجة الرضا الوظيفي.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات المدارس الثانوية الحكومية للواء الجامعة/ العاصمة عمان في العام الدراسي 2020/2021 م، والبالغ عددهم (1440) فردًا. وتم اختيار العينة بالطريقة الطبقية العشوائية وتكونت من (323) موظفًا وموظفة وبواقع (105) معلمين و (218) معلمة، وتم توزيع الاستبانة إلكترونيًا بطريقة كرة الثلج. وتم توزيع العينة حسب المتغيرات: الجنس، والعمر، والمؤهل العلمي، والخبرة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن إستبانة من إعداد الباحثة تكونت في صيغتها النهائية من (35) فقرة، توزعت على محورين رئيسين، وهما: الأنماط القيادية بأبعادها الخمسة المختلفة، والرضا الوظيفي ببعدية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الأنماط القيادية السائدة حسب الترتيب التنازلي التالي: القيادة الديموقراطية أولًا، ويليها القيادة الموقفية، ثم القيادة الأتوقراطية، والقيادة الأستراتيجية، وأخيرًا القيادة المتساهلة. وأما الرضا الوظيفي فقد توفر الرضا عن أسلوب القيادة والإشراف بدرجة جيدة، وظهر الرضا عن بيئة العمل بدرجة متوسطة، كما أظهرت النتائج أن هناك علاقة ارتباطية إيجابية قوية للرضا الوظيفي مع القيادة الديموقراطية، والقيادة الموقفية والقيادة الأستراتيجية أما علاقة الرضا الوظيفي مع القيادة الأتوقراطية والمتساهلة فقد كانت علاقة سلبية، كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائيًا تعزى لمتغير المؤهل العلمي، بينما وجدت فروق دالة إحصائيًا تعزى لمتغير الجنس والعمر.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
تنفيذ برامج تدريبية لرفع وعي القادة في الأنماط القيادية المختلفة، واطلاع مديري المدارس على التجارب العالمية الناجحة لمتابعة المستجدات وتطبيق ما يناسب، والأستمرار في إصدار الحوافز المعنوية للمعلمين .
إضافة تعليق: