مدى استخدام أساليب تكييف التعليم للطلاب ذوي صعوبات التعلم من قبل معلمي التعليم العام في المدارس الابتدائية بمدينة مكة المكرمة

المصدر: مجلة التربية الخاصة والتأهيل، 2021، 13(45)، 46-86

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى مدى استخدام أساليب تكييف التعليم المستخدمة في الصفوف العادية مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم من قبل المعلمين، والتعرف على علاقة بعض المتغيرات كالمؤهل العلمي، والتدريب أثناء الخدمة، والخبرة، وحجم الصف، وتخصص المعلم بأساليب تكييف التعليم المستخدمة في الصفوف العادية مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم. وطبقت الدراسة خلال الفصل الدراسي الأول من العام 2019/2020 م في المدارس الابتدائية بمدينة مكة المكرمة.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين الذكور الذين يقومون بتدريس الصف الرابع بالمدارس الابتدائية الحكومية بمحافظة مكة المكرمة التي يوجد بها طلاب ذوي صعوبات تعلم، ويقدر الباحث عدد المعلمين ب (270) ويعملون (64) مدرسة، وبلغ تعداد عينة الدراسة (130) معلمًا، تم تصنيفها حسب متغيرات الدراسة، وهي: المؤهل العلمي، عدد الدورات التدريبية، وعدد سنوات الخدمة، وعدد طلاب الصف، وتخصص المعلم.
أما أداة الدراسة فكانت عبارة عن إستبانة من إعداد الباحثة تكونت في صيغتها النهائية من جزأين، خصص الأول منها للبيانات الأولية للمستجيب، وتكون الجزء الثاني من (32) عبارة توزعت على المحاور التالية: تكييف المناهج، وتكييف أساليب التدريس والاستراتيجيات التعليمية، وتكييف أساليب القياس والتقويم، وتكييف البيئة التعليمية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن المعلمين غالبًا ما يستخدمون أساليب تكييف التعليم في الصفوف العادية مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم وجاء محور تكييف أساليب التدريس في المرتبة الأولى، ويليه المحور المتعلق بتكييف البيئة، ومن ثم المحور المتعلق بتكييف المناهج، وأخيرًا تكييف أساليب القياس والتقويم. وتبين عدم وجود أثر للمتغيرات: المؤهل العلمي والتدريب وحجم الصف والتخصص على مدى تكييف التعليم
بينما يوجد أثر لمتغير الخدمة ولصالح المعلمين من (صفر-3) سنوات.
وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بتوفير بطاقات الكلمات والحروف مصحوبة بصور للطلبة ذوي صعوبات التعلم، واستخدام الحقائب التعليمية والمصفوفات مع الطالب، وضرورة استخدام قوائم الشطب ومقاييس التقدير لقياس تقدم الطالب.