المنهاج الجديد للتعليم الابتدائي المغربي: هندسة الديداكتيك والبيداغوجية وإكراهات في التنزيل

منشور: 
2022

المصدر: موقع تعليم جديد، 2022

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى التعرف على مواصفات المنهاج الجديد ولماذا تم تبنيه في دولة المغرب العربي، وعلى سياق هذا المنهاج، وأهدافه، ومداخله الكبرى.
وفي ما ورد من مواصفات بأن المنهاج الجديد للتعليم الابتدائي يتحدد بكونه منهاجًا تعليميًا جديدًا يحمل هندسة جديدة تُركبها مجموعة من المرجعيات، والدعامات والمواصفات منها ما هو بيداغوجي، ومنها ما هو تربوي، ومنها ما هو مؤسساتي ومنها ما هو قيمي، ويتأسس هذا المنهاج الجديد على الأقطاب بدل المواد والمكونات.
ومما دعا إلى الإصلاح التربوي هو ضرورة الانفتاح على اللغات الحية، وتوسيع أدائها، لما لها من دور على المعرفة بثقافة الآخر. وقد مر هذا المنهاج بالمرحلة التجريبية التي بدأت سنة 2015، ثم مرحلة التعميم التي كانت مع بداية سنة 2018، ليتم تعميم هذا المنهاج على جميع مدارس المغرب.
لقد جاء المنهاج الجديد ليكون أكثر استجابة وتفاعلًا مع حاجيات المتعلم، في عالم يعرف تحولات كبيرة وعميقة على جميع الأصعدة والمرافق الحيوية. ومما جاء محمولًا في هذا المنهاج، هو تضمنه لهندسة جديدة في التخطيط للتعلمات، هندسة تتأسس على تقسيم السنة الدراسية إلى قسمة سداسية، أي إلى ستة أقسام كل قسم وحدة دراسية.
لقد تعددت وتنوعت أهداف المنهاج الجديد المنقح، وعليه يمكن اختزال هذه الأهداف، بأهم العناصر الآتية: الأخذ بمبدأ التخفيف من الحصيص والغلاف الزمني المدرسي للمتعلم، وتعويض هذا الغلاف بالأنشطة سواء أكانت صفية مندمجة خادمة للتعليمات الأساس، أو أنشطة خارج صفية، ومراعاة الإيقاع الزمني، والخصوصيات النفسية والاجتماعية والبيئية والقيمية للمتعلم، ومراعاة خصوصية المتعلم اجتماعيًا ونفسيًا وبدنيًا ونفسيًا وعقليًا.
وأما المداخل الثلاث الكبرى التي تحكم المنهاج الجديد فهي: المقاربة بالكفايات، ومدخل التربية على حرية الاختيار، ومدخل التربية على القيَّم.
وعلى الرغم مما بذل من جهد مادي ومعنوي، ومصاحبة من ذوي الخبرة في إعداد المنهاج الجديد للتعليم الابتدائي المنعوت بالمنقح، فما زال هذا المنهاج الجديد يحمل كثيرًا من من الإكراهات على مستوى التطبيق، و يطرح عددًا من الأسئلة على المدرسين والممارسين، تتوزع بين الأسئلة الديداكتيكية، والأسئلة البيداغوجية، بحيث مازال الإرهاق، وكثرة المواد تلاحق المتعلم.

التحديث: يوليو. 21, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: