مستقبل البرامج الخاصة بالأطفال ذوي صعوبات التعلم – مدخل (السمات وآليات التعرف)

منشور: 
2022

المصدر: موقع تعليم جديد، 2022

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى الوقوف على تعريف الطلبة ذوي صعوبات التعلم وسماتهم وخصائصهم، كمدخل لتحديد مستقبل برامجهم. كما وتقدم هذه الورقة تحليلاً وتصورًا عامًا لصعوبات التعلم، ومن ثم تتعرض لمجموعة من الدراسات والأبحاث التي تناولت هذا الموضوع، وكذلك تحديد العلاقة التي تربط السمات والخصائص بتعريف صعوبات التعلم. ويؤمل أن تساعد هذه الورقة أصحاب الاختصاص والباحثين والعاملين بمراكز وغرف المصادر لتوظيفها في خدمة برامج صعوبات التعلم.
ولتحقيق أهداف الورقة تناول الكاتب بداية تعريف مفهوم صعوبات التعلم المتعددة، ومن ثم استراتيجية التعرف (السلوك المدخلي) كمدخل لمستقبل برامج ذوي صعوبات التعلم، ليصل إلى سمات ذوي صعوبات التعلم وخصائصهم وتبين بأن ذوي صعوبات التعلم يمتازون بخصائص وسمات عن غيرهم، وقد حظيت هذه السمات والخصائص باهتمام الباحثين والدارسين وعلماء التربية وعلم النفس في بداية الستينات من القرن العشرين حيث تنبهوا إلى أهميتها وحاولوا الوصول لتصور كامل عن تلك السمات والخصائص، وقد عرضت بعض الدراسات التي تناولت هذه السمات وخصائص ذوي صعوبات التعلم، ولخصت بثلاث خصائص رئيسة، وهي:
1. اضطرابات النمو الكلامي واللغوي.
2. اضطرابات المهارات الأكاديمية.
3. اضطرابات أخرى مثل التوافق الحركي.
وفي ضوء ما سبق وما هو متعارف عليه من هذه السمات يرى الكاتب بأن هنالك مجموعة قضايا رئيسة يجب حلها من قبل الاختصاصيين التربويين، حتى تستطيع المدارس العادية مساندة البرامج الخاصة بهؤلاء الطلبة ويقدم العديد من التوصيات والمقترحات ومنها فتح المجال أمام الباحثين والمتخصصين لتعديل الطرق التربوية التقليدية، وإدخال طرق حديثة مرتبطة بالسلوك المدخلي المتخصص القائم على مجموعة من الاعتبارات مثل: (الاهتمامات، الحاجات، السمات، وغيرها)، والتركيز على تطوير وتدريب القوى البشرية من مربين وأخصائيين، وذلك من خلال تحديد أنواع البرامج التدريبية المطلوبة للمعلمين والمديرين، وتخصيص مقابل مادي للتجارب الناجحة التي قد يحققها المعلمون داخل المدارس.

التحديث: أغسطس. 22, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: