المصدر: مجلة الآداب للدراسات النفسية والتربوية، 2022، 14، 77-139
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن تحديات التعليم عن بُعد التي تواجه الطالب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر االمعلمين، وتحديد الفروق بين استجابات المعلمين حول التحديات المؤثرة على استفادة الطالب ذوي الصعوبات من نظام التعليم عن بُعد تعزى للمتغيرات الاتية: الجنس، الخبرة، نوع الصعوبة، الدورات التدريبية في مجال التعليم الإلكتروني. وطبقت الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2021/2022 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية بمنطقة القصيم السعودية والبالغ عددهم (113) معلمًا ومعلمة، وتكونت عينة الدراسة في صورتها النهائية من (92) معلمًا ومعلمة تم تصنيفهم حسب المتغيرات: الجنس، ونوع الصعوبة (القراءة، والكتابة، والحساب)، وعدد الدورات التدريبية، وسنوات الخبرة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين مكونة من جزأين، خصص الأول منهما للبيانات الديموغرافية، وتكون الجزء الثاني من (37) فقرة موزعة على أربعة مجالات من التحديات المتعلقة بكل من: المعلم، والتقنية، والمنهج، والبيئة التعليمية.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى عدم كفاية المعرفة من قبل معلمي صعوبات التعلم بالتعديلات اللازم إدراجها على المقرر لكي يناسب الطلاب خلال تعليمهم عن بُعد. كما أثبتت النتائج وجود فروق دالة إحصائيا في استجابات المعلمين حول تحديات التعليم عن بُعد التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية ترجع لاختلاف الجنس، وكانت الفروق لصالح الذكور.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. توفير بدائل تعليمية فعّالة من قبل المؤسسات التعليمة في حال مشكلات الاتصال، أو انقطاع الانترنت تمكن الطلاب ذوي صعوبات التعلم من الاستمرار في التعلم وتحصيل الفائدة.
2. ضرورة تقديم دورات تدريبية لمعلمي صعوبات التعلم تختص بطبيعة التعديلات أو التغيير المراد إدخاله على المناهج.
إضافة تعليق: