المستحدثات التكنولوجية وتطوير مهارات المعلمين

منشور: 
2022

المصدر: دراسات في التعليم الجامعي، 2022، 54، 293-310

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى عرض معلومات ومعارف وأدبيات بحيث تكوّن لدى القارئ حصيلة معرفية جيدة حول التدريب المدمج من زوايا ورؤى مختلفة تفيد في تصميم البرنامج التدريبي المدمج على أسس علمية سليمة، كذلك في تحديد استراتيجية الدمج في البرنامج، وكيفية تقديمه وتطبيقه بشكل علمي صحيح يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه.
ولتحقيق ذلك بدأ الكاتب بالتسميات المتنوعة للتدريب المدمج، وسبب كثرة التسميات واختلاف وجهات النظر ليخلص إلى تقديم تعريفًا إجرائيًا للتدريب المدمج. ومن ثم عرض المبررات التي تدعو إلى تصميم البرنامج التدريبي المدمج وفي مقدمتها التبرير التالي:
قصور تلبية برامج التدريب التقليدية للاحتياجات المهنية في ظل تصاعد وتيرة التغيرات العلمية والتكنولوجية المتسارعة، وضعف استيعاب هذه البرامج التقليدية لتكنولوجيا التدريب من حيث الإفادة من المشروعات التكنولوجية التي يتم توافرها إضافة إلى حاجة المتدربين إلى تنمية مهاراتهم في مجال استخدام تكنولوجيا التدريب، وقصور مداخل وأساليب وطرائق التدريس المتبعة حاليًا عن استيعاب تكنولوجيا التدريب، وقلة توافر التمويل اللازم لتوفر استخدام تكنولوجيا التدريب، وهكذا تطول قائمة المبررات.
وتبين من خلال استعراض الدراسات السابقة أن جميعها أكدت على فاعلية التعلم المدمج في تنمية الجوانب الأدائية والمهارات العملية فضلًا عن فاعليته في تحسين مخرجات العملية التعليمية وتحقيق نواتج تعلم مختلفة داخل بيئات تعليمية محدده.
وخلاصة القول أن المعلم باختياره لمهنة التعليم قد اختار طواعية أن يكون متجددًا باحثًا عن التطوير والتحسين والرقي بمعارفه، ومهاراته، وقدراته لأن حصوله على المؤهل الدراسي لا يعد هدفًا نهائيًا، بل هو بداية طريق طويل يتطلب منه كثيرًا من الجهد في التدريب والتطوير والإبداع، ومن هنا ظهرت الاتجاهات الحديثة في مجال التدريب التربوي، لتكون دافعًا إلى زيادة فاعلية برامج تدريب المعلمين.
وعلى الرغم من المميزات العديدة التي تتميز بها بيئة التدريب المدمج حيث تجمع بين مميزات التدريب الإلكتروني والتدريب التقليدي، إلا أن بعض الدراسات السابقة أشارت إلى وجود بعض القصور والعيوب التي تواجه استخدام التدريب المدمج، ومنها: قلة الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذا النوع من التعلم، وضعف الدعم الفني فيما يرتبط بالجزء الإلكتروني، وضعف نظام التقويم والمراقبة وقضية الحضور والغياب. 

التحديث: أغسطس. 22, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: