تعرفوا على استراتيجية الأمواج المتداخلة

منشور: 
2022

المصدر: موقع تعليم جديد، 2022

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى التعريف بمفهوم استراتيجية الأمواج المتداخلة،
وهي استراتيجية قائمة على العقل وعملياته والأداء المعرفي للمتعلم وبيئته، حيث يستخدم المتعلم مجموعة عمليات تفكير في ضفيرة واحدة للوصول إلى حل لمشكلة تعليمية أو إكمال معلومة ناقصة، أو للتوافق مع الهدف والمعرفة.
 وعن كيفية وصول المتعلم للمعرفة، فهي تجعل المتعلم يناضل ويكافح للوصول إلى حالة الاتزان المعرفي بين ما يعرف وما يريد أن يعرف، ليصل إلى حالة المعالجة الذهنية المرغوبة من خلال مرور المتعلم بحالة إنمائية معرفية.
وعن كيفية تداخل فكرة المد والجزر وارتفاع وانخفاض الموجة في الأمواج المعرفية، تبين بأن المعلومات المحددة الأولية تشكل استثارة ذهنية مناسبة لتوسع موجة المعرفة ثم تضمر ثم تتوسع ثم تكبر، وهكذا تكبر الموجة المعرفية في التعلم والتفكير.
وأشكال الأمواج المتداخلة للتعلم والتفكير في استراتيجية الأمواج المتداخلة متنوعة، منها: موجة ترتفع وأخرى تنخفض، وموجة مد وموجة جزر، وموجة تثري وموجة تضمحل.
وبالنسبة للمتطلبات السابقة لاستراتيجية الأمواج المتداخلة، يجب معرفة ماذا يعرف المتعلمون؟ وما العمر المناسب للفهم؟ وما هي حالات المعرفة اللازمة لزيادة الفهم.
وما يخص افتراضات استراتيجية الأمواج المتداخلة كل من: النمو والتطور المعرفي مستمر وديناميكي، والتساؤلات أساسية وتبدأ بكيف؟ ومتى؟ وماذا؟ ولماذا؟ وتتضمن هذه التساؤلات: تمثيل، ومواءمة، وتوازن، وتعديل معرفي، كما يميل المتعلم إلى اختيار الاستراتيجيات المناسبة.
وكيف يمكن أن تكون الأمواج المتداخلة كأساس نظري، تبين بأن الأطفال يفكرون دائمًا بعدة طرق، وهذه الطرق المختلفة تنافس بعضها البعض وليس لمرحلة مؤقتة بل لمدة طويلة، فالتطور العقلي يتضمن تغيرات تدريجية بكيفية اعتماد هذه الطرائق المتعددة بالتفكير، فنظرية الأمواج تنظر إلى العمر والخبرة وعمليات المواءمة بطرق جديدة.
وأما العمليات الأساسية في الأمواج المتداخلة كاستراتيجية تدريس، فتتضمن تحديد الاستراتيجية، واستخدامها، وتعزيزها من خلال الإضافة عليها وزيادة فاعليتها.
وبالنسبة لخطوات استراتيجية الأمواج المتداخلة فهنالك قائمة طويلة من الخطوات، وقائمة أخرى لدور المعلم، وأما دور المتعلم فهو متعلم نشط يتقصى المعلومات ويكتشفها، ومتفاعل اجتماعي يقوم ببناء المعرفة بشكل اجتماعي من خلال التفاعل مع الآخرين.
ومن ميزاتها يكون المتعلم محور العملية التعليمية، وتدعم التعلم الجماعي، وتعمل على تنمية التفكير بشكل تدريجي ومتشعب، وتساعد المتعلم بالوصول لحالة الاتزان المعرفي.
وأما من عيوبها فهي بحاجة إلى تنظيم البيئة الصفية، وتحتاج إلى تدريب المتعلمين عليها، وقد تستهلك بعض الوقت.
 

التحديث: ديسمبر. 25, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: