المصدر: مجلة جامعة دمشق، 2012، مجلد 28، عدد 1، ص ص:519-542.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
اهداف البحث:
انطلاقاً من أهمية التعلم النشط، تأتي أهمية الدراسة الحالية من طبيعة الموضوع الذي تبحثه، إذ ما يزال البحث عن طريقة فاعلة للتدريس يشغل بال الباحثين، فطريقة التدريس هي الركن الأساسي الذي يعتمد عليه لإنجاح العملية التربوية. وعليه يمكن تحديد مشكلة البحث على أنها استقصاء أثر استراتيجيات التعلم النشط في تنمية الفاعلية الذاتية لدى طلبة كلية العلوم التربوية وتحصيلهم الأكاديمي. وتحديدًا فإن الدراسة الحالية حاولت الإجابة عن السؤال التالي: ما أثر استراتيجية التعلم النشط في تنمية الفاعلية الذاتية و التحصيل الأكاديمي لدى طلبة كلية العلوم التربوية؟
لتحقيق ذلك تم اختيار عينة الدراسة من طلبة السنة الثانية من كلية العلوم التربوية الجامعية تخصص معلم صف. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام مقياس الفاعلية الذاتية واختبار تحصيلي في مادة الإرشاد التربوي.
نتائج البحث:
من تحليل المعطيات تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) على مقياس الفاعلية الذاتية البعدي، وبالرجوع إلى المتوسطات الحسابية يلاحظ أن هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية، مما يعني أن استراتيجيات التعلم النشط تؤثر إيجابياً على تنمية الفاعلية الذاتية للطلبة. وكذلك، وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) على مقياس التحصيل الأكاديمي البعدي، وبالرجوع إلى المتوسطات الحسابية يلاحظ أن هذه الفروق لصالح المجموعة التجريبية، مما يعني أن استراتيجيات التعلم النشط تؤثر إيجابياً على تنمية التحصيل الأكاديمي للطلبة.
افتراحات البحث:
- تشجيع المعلمين على اختلاف المستويات الدراسية التي يتعاملون معها على توظيف استراتيجيات التعلم النشط، لما لها من آثار إيجابية.
- توفير البيئة التربوية الداعمة للمعلمين على استخدام استراتيجيات التعلم النشط.
- إجراء مزيد من البحوث بهدف استقصاء أثر استراتيجيات التعلم النشط في المستويات الدراسية المختلفة المدرسية والجامعية.
- إجراء مزيد من البحوث بهدف استقصاء أثر استراتيجيات التعلم النشط على متغيرات أخرى ذات علاقة بالعملية التعليمية التعلمية، مثل الدافعية للتعلم، والاتجاهات نحو التعلم.
إضافة تعليق: